التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠٢١

إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ

الاستخفاف بالصلاة

   الاستخفاف بالصلاة  ان موارد الاستخفاف بالصلاة كثيرة لأن اي تقصير وعدم المبالاة بالصلاة ومقدماتها وشرائطها يعد بلا شك استخفافا بها بل يعد من اوضح مصاديق الاستخفاف بالمصلى له سبحانه ، لأن الصلاة عبارة عن وسيلة شريفة لإظهار العبودية والتذلل له تعالى ولكي يكون في معيته وعنايته وفي ديمومة الانجذاب والاحتياج اليه وحتى يستمد منه التسديد والتوفيق والهداية.  وان الاستخفاف بالصلاة هو استخفاف بآثارها المعنوية، وابعادها التربوية، والزهد بالكرامات التي تحُبى لمن جلّها بحفظ أوقاتها والاعتناء بشرائطها وحفظ حدودها، وقد وردت روايات كثيرة تذم وتوعد المستخف بصلاته فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله: " لَيْسَ مِنّى مَنِ اسْتَخَفَّ بِصلاتِهِ، لا يَرِدُ عَلىَّ الحَوْضَ لا وَ اللّهِ، لَيْسَ مِنّى مَنْ شَرِبَ مُسْكِرا، لا يَرِدُ عَلىَّ الحَوْضَ لا وَاللّهِ..(1) وورد عن الإمام  الصادق عليه السلام: " إن شفاعتنا لا تنال مستخفا بالصلاة (2). ’   وعَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ حَمِيدَةَ ـ زوجة الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) ـ أُعَزِّيهَا بِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السل

موانع حضور القلب

     موانع حضور القلب إذا ما أردنا الخشوع في الصلاة وقبولها واستنزال سحائب الرحمة لابد ان يكون القلب في الصلاة حاضراً وحياً وخاشعاً وقد وعى قبل ذلك فلسفة الصلاة وحقيقتها وأثرها وابعادها المعنوية والأخلاقية والدينية. وفي نفس الوقت لابد من ازالة الموانع التي تحول دون حضور القلب في الصلاة ولذا تجد المصلي ما إن يشرع في صلاته حتى ينتهي منها وهو ساهٍ عنها لا يذكر ماذا قبل لحظاته!! لان قلبه كان يجول ويسرح في عوالم شتى. فالبعض ليس المهم لديه أن يكون حاضر القلب في الصلاة ولكن المهم ان ينتهي من صلاته ويطوي سجادته ثم يعود إلى حياته الروتينية، وتعلقاته اليومية التي أفرط القلب في شغفها حُباً حتى آثرها على العبادة الحقيقية المرجوة.  فإذن هنالك عدة موانع وأسباب تؤدي إلى عدم حضور القلب في الصلاة والتي لابد من إزالتها نذكر منها: اولا: قلة المعرفة (الجهل) فان قلة المعرفة بقيمة ومكانة الصلاة والمُصلّى له سبحانه وتعالى تُضعف من إيمان الفرد وتجعله أقل انبعاثا ونشاطا واهتماما لأن الإيمان وليد المعرفة ولذا ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام (أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ ) وأن الصلاة كما ورد عن أهل البيت عليهم

ادعية الامام الحسين عليه السلام خلال مسيرته الى كربلاء

  الدعاء الأول: وكان نزوله في كربلاء في الثاني من المحرّم سنة إحدى وستّين فجمع (عليه السلام) ولده وإخوته وأهل بيته ونظر إليهم وبكى وقال: «اللهمّ، إنّا عترة نبيّك محمّد قد اُخرِجنا وطُرِدنا واُزعِجنا عن حرم جدّنا، وتعدّت بنو اُميّة علينا، اللهمّ فخذ لنا بحقّنا وانصرنا على القوم الظالمين.  (1) الدعاء الثاني: فجمع الحسين عليه السلام أصحابه عند قرب المساء. قال علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام: " فدنوت منه لأسمع ما يقول لهم، وأنا إذ ذاك مريض، فسمعت أبي يقول لأصحابه: أثني على الله أحسن الثناء، وأحمده على السراء والضراء، اللهم إني أحمدك على أن أكرمتنا بالنبوة وعلمتنا القرآن وفقهتنا في الدين، وجعلت لنا أسماعا وأبصارا وأفئدة، فاجعلنا من الشاكرين.(2)  الدعاء الثالث: دعاؤه ( عليه السلام على أعدائه قال: ثم قال : «أما والله لا تلبثون بعدها إلا كريث ما يركب الفرس حتى يدور  بكم دور الرحى ويقلق بكم قلق المحور عهدٌ عهده إلي أبي عن جدي ، فأجمعوا أمركم وشركاءكم ، ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ، ثم اقضو إلي ولا تنظرون. إني توكلت على الله ربي وربكم ، ما من دابة إلا هو آخذٌ بناصيتها ، إن ربي على صراط

مسؤولية رجل الدين

انقر هنا /  مسؤولية رجل الدين  

كتاب حقيقة الصلاة

كتاب حقيقة الصلاة https://smallpdf.com/ar/result#r=18d967dda30f8fba30eaa1b7e1e6200d&t=share-document  

صلاة الخاشع

إن الصلاة إنما تأخذ في تأثيرها الفعلي الإيجابي كاستمطار واستنزال سحائب الرحمة، والنظر بعين اللطف والود من رب العزة لمقيمها، وتكون مقبولة عنده سبحانه إذا ما أقيمت على وجه المطلوب. ويُعد الخشوع في الصلاة من اظهر وأبرز اثار العبودية ومن أشرف سمات المؤمنين قال تعالى (الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ 1 ومما أوصى به الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) أنه قال: " يَا كُمَيْلُ: لَيْسَ الشَّأْنُ أَنْ تُصَلِّيَ وَتَصُومَ وَتَتَصَدَّقَ، الشَّأْنُ أَنْ تَكُونَ الصَّلَاةُ بِقَلْبٍ نَقِيٍّ، وَعَمَلٍ عِنْدَ اللَّهِ مَرْضِيٍّ، وَخُشُوعٍ سَوِيٍّ، وَانْظُرْ فِيمَا تُصَلِّي، وَعَلَى مَا تُصَلِّي، إِنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ وَجْهِهِ وَحِلِّهِ فَلَا قَبُولَ )2. وروي عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه ‌السلام، قَالَ: «إِذَا كُنْتَ دَخَلْتَ فِي صَلَاتِكَ، فَعَلَيْكَ بِالتَّخَشُّعِ وَالْإِقْبَالِ عَلى صَلَاتِكَ؛ فَإِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ: (الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ)   وروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): الخشوع زينة الصلاة.3  ولا شك أن صلاة الخاشع لا تتأتى عفوي

ثواب المُصلّي

  ثواب المُصلّي  قد وردت روايات كثيرة عن أهل البيت (عليهم السلام) في ثواب المصلي نذكر جملة منها:  عَنْ يَزِيدُ بْن خَلِيفَةِ قَالٍ: سَمِعَتْ أَبَا عَبْدَاللَّهِ (عَلَيْهِ السُّلَّامَ) يَقُولُ: إِذَا قَامَ الْمَصْلِيُّ إِلَى الصَّلَاَةِ نَزِلَتْ عَلَيْهِ الرَّحْمَةَ مِنْ أَعْنَانِ السَّمَاءِ إِلَى الْأرْضِ، وَحَفَّتْ بِهِ الْمَلَاَئِكَةُ، وَنَادَاهُ مَلِكٌ: لَوْ يَعْلَمُ هَذَا الْمَصْلِيِّ مَا فِي الصَّلَاَةِ مَا اِنْفَتَلَ. 1 روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إِذَا قَامَ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ فِي صَلَاتِه نَظَرَ اللَّه إِلَيْه أَوْ قَالَ أَقْبَلَ اللَّه عَلَيْه حَتَّى يَنْصَرِفَ وأَظَلَّتْه الرَّحْمَةُ مِنْ فَوْقِ رَأْسِه إِلَى أُفُقِ السَّمَاءِ والْمَلَائِكَةُ تَحُفُّه مِنْ حَوْلِه إِلَى أُفُقِ السَّمَاءِ ووَكَّلَ اللَّه بِه مَلَكاً قَائِماً عَلَى رَأْسِه يَقُولُ لَه أَيُّهَا الْمُصَلِّي لَوْ تَعْلَمُ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ ومَنْ تُنَاجِي مَا الْتَفَتَّ ولَا زِلْتَ مِنْ مَوْضِعِكَ أَبَداً) (2) ع نْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه ‌السلام، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «أَحَبُّ الْأَعْمَا

المتابعون

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حرز الامام الجواد عليه السلام هو نافع لدفع شر الجن والانس والحسد والشرور الكثيرة

  بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ‏ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ رَبَّ الْمَلَائِكَةِ وَ الرُّوحِ وَ النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ وَ قَاهِرَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ وَ خَالِقَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ وَ مَالِكَهُ كُفَّ عَنَّا بَأْسَ أَعْدَائِنَا وَ مَنْ أَرَادَ بِنَا سُوءاً مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ أَعْمِ أَبْصَارَهُمْ وَ قُلُوبَهُمْ وَ اجْعَلْ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُمْ حِجَاباً وَ حَرَساً وَ مَدْفَعاً إِنَّكَ رَبُّنَا لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ لَنَا إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا وَ إِلَيْهِ أَنَبْنَا وَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ- رَبَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَ اغْفِرْ لَنا رَبَّنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ‏ رَبَّنَا عَافِنَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ‏ آخِذٌ بِناصِيَتِها وَ مِنْ شَرِّ مَا يَسْكُنُ فِي اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ سُوءٍ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ رَبَّ الْعَالَمِينَ وَ إِلَهَ الْمُرْسَلِينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ أَجْمَ

احاديث اهل البيت في النفاق

نقلا عن كتاب ميزان الحكمة لريشهري   الإمام علي (عليه السلام) : النفاق يفسد الإيمان .  عنه (عليه السلام): النفاق أخو الشرك. - عنه (عليه السلام): النفاق توأم الكفر ). -  رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إن النفاق يبدو لمظة سوداء، فكلما ازداد النفاق عظما ازداد ذلك السواد، فإذا استكمل النفاق اسود القلب . النفاق شين الأخلاق  -  الإمام علي (عليه السلام) : النفاق شين الأخلاق. - عنه (عليه السلام): ما أقبح بالإنسان ظاهرا موافقا، وباطنا منافقا! . - عنه (عليه السلام): ما أقبح بالإنسان أن يكون ذا وجهين! . - عنه (عليه السلام): الخيانة رأس النفاق . علة النفاق    الإمام علي (عليه السلام) : نفاق المرء من ذل يجده في نفسه . - عنه (عليه السلام): النفاق من أثافي الذل . - عنه (عليه السلام):  الكذب  يؤدي إلى النفاق . صفة  المنافق   -  الإمام علي (عليه السلام) :  المنافق  لنفسه مداهن، وعلى الناس طاعن . - عنه (عليه السلام):  المنافق  قوله جميل، وفعله الداء الدخيل . - عنه (عليه السلام):  المنافق  لسانه يسر، وقلبه يضر . - عنه (عليه السلام):  المنافق  وقح غبي، متملق شقي . - عنه (عليه السلام):  المنافق  مكور مضر

دُعاء القدحِ عظيمُ الشأنِ مكتوب

  دُعَاءُ الْقَدَحِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ بِاسْمِهِ الْمُبْتَدَإِ رَبِّ الْآخِرَةِ وَ الْأُولَى لَا غَايَةَ لَهُ وَ لَا مُنْتَهَى رَبِّ الْأَرْضِ وَ السَّمَاوَاتِ الْعُلَى الرَّحْمٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوىٰ. لَهُ مٰا فِي السَّمٰاوٰاتِ وَ مٰا فِي الْأَرْضِ وَ مٰا بَيْنَهُمٰا وَ مٰا تَحْتَ الثَّرىٰ. وَ إِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَ أَخْفىٰ اللَّهُ عَظِيمُ الْآلَاءِ دَائِمُ النَّعْمَاءِ قَاهِرُ الْأَعْدَاءِ [رَحِيمٌ بِخَلْقِهِ] عَاطِفٌ بِرِزْقِهِ مَعْرُوفٌ بِلُطْفِهِ عَادِلٌ فِي حُكْمِهِ عَالِمٌ فِي مُلْكِهِ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ رَحِيمُ الرُّحَمَاءِ- عَالِمُ الْعُلَمَاءِ صَاحِبُ الْأَنْبِيَاءِ غَفُورُ الْغُفَرَاءِ قَادِرٌ عَلَى مَا يَشَاءُ سُبْحَانَ اللَّهِ الْمَلِكِ الْوَاحِدِ الْحَمِيدِ ذِي الْعَرْشِ الْمَجِيدِ الْفَعَّالِ لِمَا يُرِيدُ رَبِّ الْأَرْبَابِ وَ مُسَبِّبِ الْأَسْبَابِ وَ سَابِقِ الْأَسْبَاقِ وَ رَازِقِ الْأَرْزَاقِ وَ خَالِقِ الْأَخْلَاقِ قَادِرٍ عَلَى مَا يَشَاءُ مُقَدِّرِ الْمَقْدُورِ وَ قَاهِرِ

بحث حول النفاق

النفاق : هو ان يظهر الانسان شيئا حسنا من عمل او فعل او قول بخلاف ما يضمره في باطنه فالمنافق له حالتان حالة ظاهرية توافقية مع الناس وحالة باطنية تغاير ظاهريته ، وقد اشار امير المؤمنين عليه السلام الى هذا المعنى بقوله( ما أقبح بالإنسان ظاهرا موافقا و باطنا منافقا 1 . وهذه الازدواجية في التعامل ناشئة من دواعي كثيرة في نفس المنافق سيأتي الحديث عنها لاحقا ان شاء الله تعالى . والنفاق تارة يكون في العقيدة كأن يظهر المنافق الإيمان بأصول الدين كالتوحيد والمعاد والنبوة ويظهر التزامه بفروع الدين كالصلاة والصوم ولكنه باطنه يخادع الله ورسوله والناس وما يخادع إلا نفسه قال تعالى ( إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ) 2 وقوله تعالى ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ( 142 ) مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا

بحث حول ( اهمية التوبة )

إن التوبة كالماء الذي ينزل من السماء على الارض الميتة فيكسوها الحياة بعد الممات وكذا القلب التائب بعد أن هيّأ ارضية قلبه -من خلال الندم والتوبة والاستغفار - بأن تكون خصبة صالحة للتطهير والتزكية ما ان تنهمر على قلبه سحائب الرحمة ومفاتيح الرأفة فتحي القلب بالحياة بعد الممات والنور بعد الظلمات واليقظة بعد الغفلة والسبات.  فالقرآن الكريم يِعدّ الغارق في مستنقع الذنوب والكنود انه ميت الأحياء وأنه في ظلمات ليس بخارج منها إلا بالأوبة والنزوع عن الحوبة قال تعالى ( أ َوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ . 1 فالتوبة هي رجوع العبد إلى دوحة الرحمة والعفو والغفران مما فرّط في حق ربه من الذنوب والعصيان ، وأن فتح باب التوبة أمام عباده العاصين وقبولها لهي من أعظم النعم والمنح النازلة من فيض رحمته الواسعة على عباده التائبين روي عن الإمام علي (عليه السلام): من تاب تاب الله عليه وأمرت جوارحه أن تستر عليه، وبقاع الأرض أن تكتم عليه، وأنسيت الحفظة ما كانت تكتب عليه 2 . وروي عن الإمام الصادق (عليه السلام) وقد سمعه معاوية بن وهب يقول : إذا تاب الع

بحث حول لقمة الحرام وتاثيرها على قلب المؤمن

لا شك ان هناك علائق وروابط بين الامور المادية والمعنوية بحيث نلاحظ تأثير أحدهما على الآخر فانشراح القلب وانبساطه عامل دفع ومحرك نحو العمل وضيق الصدر وقسوته وظلمته عامل مثّبط للعمل  . وكذلك الكلام في مسالة لقُمة الحرام وتاثيرها الفاعل في تلويث القلب وما لها من الآثار الوضعية على القلب بحيث يعمى القلب عن رؤية الحق واستماع للحق واتباع الحق ومثقلة للعبادات وسالبة للتوفيق   ومن الإشارات إلى هذه النكتة كلام الإمام الحسين عليه السلام مع جيش ابن سعد قبل أن يلتقي المعسكران قال سلام الله عليه ((... وَيْلَكُمْ ما عَلَيْكُمْ اَنْ تَنْصِتُوا اِلَيّ فَتَسْمَعُوا قَوْلي وَاِنَّما اَدْعُوكُم الى سَبيلِ الرَّشادِ فَمَنْ اَطاعَنِي كانَ مِنَ الْمُرْشَدِينَ وَمَنْ عَصانِي كانَ مِنَ الْمُهْلَكِينَ وَكُلُّكُمْ عاصٍ لأمري غَيْرُ مُسْتَمِعٍ لِقَوْلي قَدِ انْخَزَلَتْ عَطِيّاتُكُمْ مِنَ الْحَرامِ وَمُلِئَتْ  بُطُونُكُمْ مِنَ الْحَرام فَطَبعَ اللّهُ عَلى قُلُوبِكُمْ وَيْلَكُمْ اَلا تَنْصِتُونَ اَلا تَسْمَعُونَ؟... تَبّاً لَكُمْ اَيَّتها الْجَماعَةُ وَتَرَحاً .  1 ولقد ضرب القرآن الكريم نموذجا عن المرابي الذي