التخطي إلى المحتوى الرئيسي

إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ

احاديث اهل البيت في النفاق

نقلا عن كتاب ميزان الحكمة لريشهري

 الإمام علي (عليه السلام): النفاق يفسد الإيمان .

 عنه (عليه السلام): النفاق أخو الشرك.
- عنه (عليه السلام): النفاق توأم الكفر ).
رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن النفاق يبدو لمظة سوداء، فكلما ازداد النفاق عظما ازداد ذلك السواد، فإذا استكمل النفاق اسود القلب .

النفاق شين الأخلاق

 - الإمام علي (عليه السلام): النفاق شين الأخلاق.
- عنه (عليه السلام): ما أقبح بالإنسان ظاهرا موافقا، وباطنا منافقا! .
- عنه (عليه السلام): ما أقبح بالإنسان أن يكون ذا وجهين! .
- عنه (عليه السلام): الخيانة رأس النفاق .


علة النفاق 
 الإمام علي (عليه السلام): نفاق المرء من ذل يجده في نفسه .
- عنه (عليه السلام): النفاق من أثافي الذل .
- عنه (عليه السلام): الكذب يؤدي إلى النفاق .


صفة المنافق 

الإمام علي (عليه السلام)المنافق لنفسه مداهن، وعلى الناس طاعن .
- عنه (عليه السلام): المنافق قوله جميل، وفعله الداء الدخيل .
- عنه (عليه السلام): المنافق لسانه يسر، وقلبه يضر .
- عنه (عليه السلام): المنافق وقح غبي، متملق شقي .
- عنه (عليه السلام): المنافق مكور مضر مرتاب .
الإمام الصادق (عليه السلام)المنافق لا يرغب فيما قد سعد به المؤمنون، والسعيد يتعظ بموعظة التقوى وإن كان يراد بالموعظة غيره .
رسول الله (صلى الله عليه وآله)المنافق من إذا وعد أخلف، وإذا فعل أفشى (2)، وإذا قال كذب، وإذا ائتمن خان، وإذا رزق طاش، وإذا منع عاش .
الإمام زين العابدين (عليه السلام)المنافق ينهى ولا ينتهي، ويأمر بما لا يأتي، إذا قام في الصلاة اعترض، وإذا ركع ربض، وإذا سجد نقر، وإذا جلس شغر، يمسي وهمه الطعام وهو مفطر، ويصبح وهمه النوم ولم يسهر، إن حدثك كذبك، وإن وعدك أخلفك، وإن ائتمنته خانك، وإن خالفته اغتابك .
الإمام علي (عليه السلام)المنافق إذا نظر لها، وإذا سكت سها، وإذا تكلم لغا، وإذا استغنى طغا، وإذا أصابته شدة ضغا، فهو قريب السخط بعيد الرضا، يسخطه على الله اليسير، ولا يرضيه الكثير، ينوي كثيرا من الشر ويعمل بطائفة منه، ويتلهف على ما فاته من الشر كيف لم يعمل به!.
رسول الله (صلى الله عليه وآله)المنافق يملك عينيه يبكي كما يشاء .
- عنه (صلى الله عليه وآله): بكاء المؤمن من قلبه، وبكاء المنافق من هامته.
- عنه (صلى الله عليه وآله): أكثر منافقي أمتي قراؤها.


 علائم النفاق

 - الإمام الصادق (عليه السلام): أربع من علامات النفاق:
قساوة القلب، وجمود العين، والإصرار على الذنب، والحرص على الدنيا .
رسول الله (صلى الله عليه وآله): آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان .
- عنه (صلى الله عليه وآله): أربع من كن فيه فهو منافق، وإن كانت فيه واحدة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: من إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر .
- عنه (صلى الله عليه وآله): أربع من كن فيه كان منافقا خالصا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا ائتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر .
- عنه (صلى الله عليه وآله): ثلاث من كن فيه كان منافقا وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم: من إذا ائتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، إن الله عز وجل قال في كتابه: * (إن الله لا يحب الخائنين) * وقال: * (أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين) * وفي قوله عز وجل: * (واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا) * (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): للمنافق ثلاث علامات: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان .
- عنه (صلى الله عليه وآله): آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان .
الإمام الصادق (عليه السلام): للمنافق ثلاث علامات:
يخالف لسانه قلبه، وقلبه فعله، وعلانيته سريرته .
رسول الله (صلى الله عليه وآله): للمنافقين علامات يعرفون بها: تحيتهم لعنة، وطعامهم نهمة، وغنيمتهم غلول، لا يقربون المساجد إلا هجرا، ولا يأتون الصلاة إلا دبرا، مستكبرين لا يألفون ولا يؤلفون، خشب بالليل سخب بالنهار 


 خصائص المنافقين

 الكتاب * (إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا * مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا) * (6).
(انظر) البقرة: 8، 20، آل عمران: 167، 168، النساء:30، المجادلة: 14، 16، المنافقون.


الإمام علي (عليه السلام): أحذركم أهل النفاق، فإنهم الضالون المضلون، والزالون المزلون، يتلونون ألوانا، ويفتنون افتنانا، ويعمدونكم بكل عماد، ويرصدونكم (يسدونكم) بكل مرصاد.
قلوبهم دوية، وصفاحهم نقية، يمشون الخفاء، ويدبون الضراء، وصفهم دواء، وقولهم شفاء، وفعلهم الداء العياء، حسدة الرخاء، ومؤكدو (مولدو) البلاء، ومقنطو الرجاء، لهم بكل طريق صريع، وإلى كل قلب شفيع، ولكل شجو دموع.
يتقارضون الثناء، ويتراقبون الجزاء، إن سألوا (ساقوا) ألحفوا، وإن عذلوا كشفوا، وإن حكموا أسرفوا.
قد أعدوا لكل حق باطلا، ولكل قائم مائلا، ولكل حي قاتلا، ولكل باب مفتاحا، ولكل ليل مصباحا، يتوصلون إلى الطمع باليأس ليقيموا به أسواقهم، وينفقوا به أعلاقهم، يقولون فيشبهون، ويصفون فيموهون، قد هونوا الطريق (الدين)، وأضلعوا المضيق، فهم لمة الشيطان، وحمة النيران: * (أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون) * (7).
- عنه (عليه السلام): بالكذب يتزين أهل النفاق.
- عنه (عليه السلام): عادة المنافقين تهزيع الأخلاق .
- عنه (عليه السلام): علم المنافق في لسانه، علم المؤمن في عمله .
عنه (عليه السلام): كثرة الوفاق نفاق، كثرة الخلاف شقاق .
- عنه (عليه السلام): ورع المنافق لا يظهر إلا على لسانه.
- عنه (عليه السلام): لا تلتمس الدنيا بعمل الآخرة، ولا تؤثر العاجلة على الآجلة، فإن ذلك شيمة المنافقين وسجية المارقين .
- عنه (عليه السلام): وإن لسان المؤمن من وراء قلبه، وإن قلب المنافق من وراء لسانه .
رسول الله (صلى الله عليه وآله): من خالفت سريرته علانيته فهو منافق كائنا من كان .
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما زاد خشوع الجسد على ما في القلب فهو عندنا نفاق .
الإمام علي (عليه السلام): لو ضربت خيشوم المؤمن بسيفي هذا على أن يبغضني ما أبغضني، ولو صببت الدنيا بجماتها على المنافق على أن يحبني ما أحبني، وذلك أنه قضي فانقضى على لسان النبي الأمي (صلى الله عليه وآله وسلم)، أنه قال: يا علي لا يبغضك مؤمن، ولا يحبك منافق.

 أظهر الناس نفاقا

 - الإمام علي (عليه السلام): أظهر الناس نفاقا من أمر بالطاعة ولم يعمل بها، ونهى عن المعصية ولم ينته عنها .
- عنه (عليه السلام): أشد الناس نفاقا من أمر بالطاعة ولم يعمل بها، ونهى عن المعصية ولم ينته عنها .

 التحذير من المنافق المنطيق

 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): إني لا أتخوف على أمتي مؤمنا ولا مشركا، أما المؤمن فيحجره إيمانه، وأما المشرك فيقمعه كفره، ولكن أتخوف عليكم منافقا عالم اللسان، يقول ما تعرفون، ويعمل ما تنكرون .
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن أخوف ما أخاف عليكم بعدي كل منافق عليم اللسان (11).
الإمام علي (عليه السلام): ولقد قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله): إني لا أخاف على أمتي مؤمنا ولا مشركا، أما المؤمن فيمنعه الله بإيمانه، وأما المشرك فيقمعه الله بشركه، ولكني أخاف عليكم كل منافق الجنان، عالم اللسان، يقول ما تعرفون، ويفعل ما تنكرون .

 دعائم النفاق

 - الإمام علي (عليه السلام): النفاق على أربع دعائم: على الهوى، والهوينا (1)، والحفيظة، والطمع.
فالهوى على أربع شعب: على البغي، والعدوان، والشهوة، والطغيان، فمن بغى كثرت غوائله وتخلى منه وقصر عليه (2)، ومن اعتدى لم يؤمن بوائقه ولم يسلم قلبه، ولم يملك نفسه عن الشهوات ومن لم يعدل نفسه في الشهوات خاض في الخبيثات، ومن طغى ضل على عمد (3) بلا حجة.
والهوينا على أربع شعب: على الغرة، والأمل، والهيبة، والمماطلة، وذلك بأن الهيبة ترد عن الحق، والمماطلة تفرط في العمل حتى يقدم عليه الأجل، ولولا الأمل علم الإنسان حسب ما هو فيه (4)، ولو علم حسب ما هو فيه مات خفاتا من الهول والوجل، والغرة تقصر بالمرء عن العمل.
والحفيظة على أربع شعب: على الكبر والفخر والحمية (5) والعصبية، فمن استكبر أدبر عن الحق، ومن فخر فجر، ومن حمى أصر على الذنوب، ومن أخذته العصبية جار، فبئس الأمر أمر بين إدبار وفجور وإصرار وجور على الصراط.
والطمع على أربع شعب: الفرح، والمرح، واللجاجة، والتكاثر، فالفرح مكروه عند الله، والمرح خبلاء، واللجاجة بلاء لمن اضطرته إلى حمل الآثام، والتكاثر لهو ولعب وشغل واستبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير.
فذلك النفاق ودعائمه وشعبه (6).

 ذم ذي اللسانين 

- قال الله تبارك وتعالى لعيسى بن مريم (عليه السلام):
يا عيسى! ليكن لسانك في السر والعلانية لسانا واحدا، وكذلك قلبك، إني أحذرك نفسك، وكفى بي خبيرا، لا يصلح لسانان في فم واحد، ولا سيفان في غمد واحد، ولا قلبان في صدر واحد، وكذلك الأذهان (1).
الإمام الباقر (عليه السلام): بئس العبد عبد يكون ذا وجهين وذا لسانين، يطري أخاه شاهدا ويأكله غائبا، إن أعطي حسده، وإن ابتلي خذله (2).
الإمام الكاظم (عليه السلام) - في وصيته لهشام:
يا هشام! بئس العبد عبد يكون ذا وجهين وذا لسانين، يطري أخاه إذا شاهده، ويأكله إذا غاب عنه، إن أعطي حسده، وإن ابتلي خذله (3).
الإمام الباقر (عليه السلام): بئس العبد عبد همزة لمزة، يقبل بوجه ويدبر بآخر (4).
رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم:...
ورجل استقبلك بود صدره فيواري [وقلبه] ممتلئ غشا (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من مدح أخاه المؤمن في وجهه واغتابه من ورائه فقد انقطع ما بينهما من العصمة (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): تجدون شر الناس ذا الوجهين، الذي يأتي هؤلاء بوجه، وهؤلاء بوجه (7).
(انظر) وسائل الشيعة: 8 / 581 باب 143.

 صفة حشر المنافقين وعاقبتهم 

* (يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب) * (8).
* (وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم) * (9).
* (إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا) * (10).
رسول الله (صلى الله عليه وآله): يجئ يوم القيامة ذو الوجهين دالعا لسانه في قفاه، وآخر من قدامه، يلتهبان نارا حتى يلهبا جسده، ثم يقال له: هذا الذي كان في الدنيا ذا وجهين وذا لسانين، يعرف بذلك يوم القيامة (11).
الإمام الصادق (عليه السلام): من لقي الناس بوجه وعابهم بوجه جاء يوم القيامة وله لسانان من نار (12).
رسول الله (صلى الله عليه وآله): ذو الوجهين في الدنيا يأتي يوم القيامة وله وجهان من نار (13).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من كان ذا لسانين جعل الله له يوم القيامة لسانين من نار (1).


 ما لا تجتمع في المنافقين من الخصال

 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): خصلتان لا يكونان في منافق: حسن سمت، ولا فقه في الدين (2).
الإمام الصادق (عليه السلام): خصلتان لا يجتمعان في المنافق: سمت حسن، وفقه في سنة (3).
- عنه (عليه السلام): لا يجمع الله لمنافق ولا فاسق حسن السمت والفقه وحسن الخلق أبدا (4).
- عنه (عليه السلام) - لرجل سأله: أتخاف علي أن أكون منافقا؟: إذا خلوت في بيتك نهارا أو ليلا أليس تصلي؟ فقال: بلى، قال: فلمن تصلي؟
فقال: لله عز وجل، قال: فكيف تكون منافقا وأنت تصلي لله عز وجل لا لغيره؟! (5).


 ما يذهب بالنفاق

 - رسول الله (صلى الله عليه وآله)الصلاة علي وعلى أهل بيتي تذهب بالنفاق (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ارفعوا أصواتكم بالصلاة علي، فإنها تذهب بالنفاق (7).

تعليقات

المتابعون

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حرز الامام الجواد عليه السلام هو نافع لدفع شر الجن والانس والحسد والشرور الكثيرة

  بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ‏ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ رَبَّ الْمَلَائِكَةِ وَ الرُّوحِ وَ النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ وَ قَاهِرَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ وَ خَالِقَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ وَ مَالِكَهُ كُفَّ عَنَّا بَأْسَ أَعْدَائِنَا وَ مَنْ أَرَادَ بِنَا سُوءاً مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ أَعْمِ أَبْصَارَهُمْ وَ قُلُوبَهُمْ وَ اجْعَلْ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُمْ حِجَاباً وَ حَرَساً وَ مَدْفَعاً إِنَّكَ رَبُّنَا لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ لَنَا إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا وَ إِلَيْهِ أَنَبْنَا وَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ- رَبَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَ اغْفِرْ لَنا رَبَّنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ‏ رَبَّنَا عَافِنَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ‏ آخِذٌ بِناصِيَتِها وَ مِنْ شَرِّ مَا يَسْكُنُ فِي اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ سُوءٍ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ رَبَّ الْعَالَمِينَ وَ إِلَهَ الْمُرْسَلِينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ أَجْمَ

دُعاء القدحِ عظيمُ الشأنِ مكتوب

  دُعَاءُ الْقَدَحِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ بِاسْمِهِ الْمُبْتَدَإِ رَبِّ الْآخِرَةِ وَ الْأُولَى لَا غَايَةَ لَهُ وَ لَا مُنْتَهَى رَبِّ الْأَرْضِ وَ السَّمَاوَاتِ الْعُلَى الرَّحْمٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوىٰ. لَهُ مٰا فِي السَّمٰاوٰاتِ وَ مٰا فِي الْأَرْضِ وَ مٰا بَيْنَهُمٰا وَ مٰا تَحْتَ الثَّرىٰ. وَ إِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَ أَخْفىٰ اللَّهُ عَظِيمُ الْآلَاءِ دَائِمُ النَّعْمَاءِ قَاهِرُ الْأَعْدَاءِ [رَحِيمٌ بِخَلْقِهِ] عَاطِفٌ بِرِزْقِهِ مَعْرُوفٌ بِلُطْفِهِ عَادِلٌ فِي حُكْمِهِ عَالِمٌ فِي مُلْكِهِ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ رَحِيمُ الرُّحَمَاءِ- عَالِمُ الْعُلَمَاءِ صَاحِبُ الْأَنْبِيَاءِ غَفُورُ الْغُفَرَاءِ قَادِرٌ عَلَى مَا يَشَاءُ سُبْحَانَ اللَّهِ الْمَلِكِ الْوَاحِدِ الْحَمِيدِ ذِي الْعَرْشِ الْمَجِيدِ الْفَعَّالِ لِمَا يُرِيدُ رَبِّ الْأَرْبَابِ وَ مُسَبِّبِ الْأَسْبَابِ وَ سَابِقِ الْأَسْبَاقِ وَ رَازِقِ الْأَرْزَاقِ وَ خَالِقِ الْأَخْلَاقِ قَادِرٍ عَلَى مَا يَشَاءُ مُقَدِّرِ الْمَقْدُورِ وَ قَاهِرِ

بحث حول النفاق

النفاق : هو ان يظهر الانسان شيئا حسنا من عمل او فعل او قول بخلاف ما يضمره في باطنه فالمنافق له حالتان حالة ظاهرية توافقية مع الناس وحالة باطنية تغاير ظاهريته ، وقد اشار امير المؤمنين عليه السلام الى هذا المعنى بقوله( ما أقبح بالإنسان ظاهرا موافقا و باطنا منافقا 1 . وهذه الازدواجية في التعامل ناشئة من دواعي كثيرة في نفس المنافق سيأتي الحديث عنها لاحقا ان شاء الله تعالى . والنفاق تارة يكون في العقيدة كأن يظهر المنافق الإيمان بأصول الدين كالتوحيد والمعاد والنبوة ويظهر التزامه بفروع الدين كالصلاة والصوم ولكنه باطنه يخادع الله ورسوله والناس وما يخادع إلا نفسه قال تعالى ( إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ) 2 وقوله تعالى ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ( 142 ) مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا

بحث حول ( اهمية التوبة )

إن التوبة كالماء الذي ينزل من السماء على الارض الميتة فيكسوها الحياة بعد الممات وكذا القلب التائب بعد أن هيّأ ارضية قلبه -من خلال الندم والتوبة والاستغفار - بأن تكون خصبة صالحة للتطهير والتزكية ما ان تنهمر على قلبه سحائب الرحمة ومفاتيح الرأفة فتحي القلب بالحياة بعد الممات والنور بعد الظلمات واليقظة بعد الغفلة والسبات.  فالقرآن الكريم يِعدّ الغارق في مستنقع الذنوب والكنود انه ميت الأحياء وأنه في ظلمات ليس بخارج منها إلا بالأوبة والنزوع عن الحوبة قال تعالى ( أ َوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ . 1 فالتوبة هي رجوع العبد إلى دوحة الرحمة والعفو والغفران مما فرّط في حق ربه من الذنوب والعصيان ، وأن فتح باب التوبة أمام عباده العاصين وقبولها لهي من أعظم النعم والمنح النازلة من فيض رحمته الواسعة على عباده التائبين روي عن الإمام علي (عليه السلام): من تاب تاب الله عليه وأمرت جوارحه أن تستر عليه، وبقاع الأرض أن تكتم عليه، وأنسيت الحفظة ما كانت تكتب عليه 2 . وروي عن الإمام الصادق (عليه السلام) وقد سمعه معاوية بن وهب يقول : إذا تاب الع

بحث حول لقمة الحرام وتاثيرها على قلب المؤمن

لا شك ان هناك علائق وروابط بين الامور المادية والمعنوية بحيث نلاحظ تأثير أحدهما على الآخر فانشراح القلب وانبساطه عامل دفع ومحرك نحو العمل وضيق الصدر وقسوته وظلمته عامل مثّبط للعمل  . وكذلك الكلام في مسالة لقُمة الحرام وتاثيرها الفاعل في تلويث القلب وما لها من الآثار الوضعية على القلب بحيث يعمى القلب عن رؤية الحق واستماع للحق واتباع الحق ومثقلة للعبادات وسالبة للتوفيق   ومن الإشارات إلى هذه النكتة كلام الإمام الحسين عليه السلام مع جيش ابن سعد قبل أن يلتقي المعسكران قال سلام الله عليه ((... وَيْلَكُمْ ما عَلَيْكُمْ اَنْ تَنْصِتُوا اِلَيّ فَتَسْمَعُوا قَوْلي وَاِنَّما اَدْعُوكُم الى سَبيلِ الرَّشادِ فَمَنْ اَطاعَنِي كانَ مِنَ الْمُرْشَدِينَ وَمَنْ عَصانِي كانَ مِنَ الْمُهْلَكِينَ وَكُلُّكُمْ عاصٍ لأمري غَيْرُ مُسْتَمِعٍ لِقَوْلي قَدِ انْخَزَلَتْ عَطِيّاتُكُمْ مِنَ الْحَرامِ وَمُلِئَتْ  بُطُونُكُمْ مِنَ الْحَرام فَطَبعَ اللّهُ عَلى قُلُوبِكُمْ وَيْلَكُمْ اَلا تَنْصِتُونَ اَلا تَسْمَعُونَ؟... تَبّاً لَكُمْ اَيَّتها الْجَماعَةُ وَتَرَحاً .  1 ولقد ضرب القرآن الكريم نموذجا عن المرابي الذي