الغضب مفتاح كل شر
- نقلا عن كتاب ميزان الحكمة
الإمام الصادق (عليه السلام): الغضب مفتاح كل شر.
لا تغضب، قال: ففكرت حين قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما قال، فإذا الغضب يجمع الشر كله (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سأله عبد الأعلى:
علمني عظة أتعظ بها -: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أتاه رجل فقال له: يا رسول الله علمني عظة أتعظ بها، فقال له: انطلق ولا تغضب، ثم أعاد إليه فقال له:
انطلق ولا تغضب - ثلاث مرات -.
- الإمام علي (عليه السلام): الغضب يثير كوامن الحقد.
- عنه (عليه السلام): الغضب شر إن أطعته دمر.
- عنه (عليه السلام): الغضب مركب الطيش.
- عنه (عليه السلام): بكثرة الغضب يكون الطيش.
- عنه (عليه السلام): الغضب يردي صاحبه ويبدي معايبه
- عنه (عليه السلام): من أطلق غضبه تعجل حتفه .
- عنه (عليه السلام): بئس القرين الغضب: يبدي المعائب، ويدني الشر، ويباعد الخير .
- عنه (عليه السلام): إنكم إن أطعتم سورة الغضب أوردتكم نهاية العطب .
- عنه (عليه السلام): احترسوا من سورة الغضب، وأعدوا له ما تجاهدونه به من الكظم والحلم (.
- الإمام الصادق (عليه السلام): الغضب ممحقة لقلب الحكيم .
- الإمام علي (عليه السلام): لا نسب أوضع من الغضب ).
- عنه (عليه السلام): لا نصب أوضع من الغضب ).
- عنه (عليه السلام): عقوبة الغضوب والحقود والحسود تبدأ بأنفسهم .
- عنه (عليه السلام): من طبائع الجهال التسرع إلى الغضب في كل حال .
- عنه (عليه السلام): لا يقوم عز الغضب بذل الاعتذار .
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن هذا الغضب جمرة من الشيطان تتوقد في قلب ابن آدم، وإن أحدكم إذا غضب احمرت عيناه، وانتفخت أوداجه، ودخل الشيطان فيه (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا وإن الغضب جمرة في قلب ابن آدم، أما رأيتم إلى حمرة عينيه وانتفاخ أوداجه، فمن أحس بشئ من ذلك فليلصق بالأرض (3).
- الإمام علي (عليه السلام): الغضب نار القلوب (4).
- عنه (عليه السلام): الغضب نار موقدة، من كظمه أطفأها، ومن أطلقه كان أول محترق بها (5).
- عنه (عليه السلام) - في وصيته لعبد الله بن العباس عند استخلافه إياه على البصرة -: وإياك والغضب، فإنه طيرة من الشيطان (6).
- عنه (عليه السلام) - من كتاب له إلى الحارث الهمداني -: واحذر الغضب فإنه جند عظيم من جنود إبليس (7).
- عنه (عليه السلام): الحدة ضرب من الجنون لأن صاحبها يندم، فإن لم يندم فجنونه مستحكم (9).
- عنه (عليه السلام): الغضب يفسد الألباب، ويبعد من الصواب (10).
- عنه (عليه السلام): أقدر الناس على الصواب من لم يغضب (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من لم يملك غضبه لم يملك عقله (12).
- الإمام علي (عليه السلام): شدة الغضب تغير المنطق، وتقطع مادة الحجة، وتفرق الفهم (13).
- عنه (عليه السلام): أشرف المروءة ملك الغضب وإماتة الشهوة (17).
- عنه (عليه السلام): أعظم الناس سلطانا على نفسه من قمع غضبه وأمات شهوته (1).
- عنه (عليه السلام): رأس الفضائل ملك الغضب وإماتة الشهوة (2).
- عنه (عليه السلام): ضبط النفس عند حادث الغضب يؤمن مواقع العطب (3).
- عنه (عليه السلام): ظفر بالشيطان من غلب غضبه، ظفر الشيطان بمن ملكه غضبه (4).
- عنه (عليه السلام): أعدى عدو للمرء غضبه وشهوته، فمن ملكهما علت درجته، وبلغ غايته (5).
- عنه (عليه السلام): الغضب عدو فلا تملكه نفسك (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من لم يملك غضبه لم يملك عقله (7).
- الإمام علي (عليه السلام): من غلب عليه غضبه وشهوته فهو في حيز البهائم (8).
- عنه (عليه السلام) - من كتاب له للأشتر لما ولاه على مصر -: أملك حمية أنفك، وسورة حدك، وسطوة يدك، وغرب لسانك، واحترس من كل ذلك بكف البادرة، وتأخير السطوة، [وارفع بصرك إلى السماء عندما يحضرك منه (9)] حتى يسكن غضبك فتملك الاختيار، ولن تحكم ذلك من نفسك حتى تكثر همومك بذكر المعاد إلى ربك (10).
- الإمام الباقر (عليه السلام): لا قوة كرد الغضب (12).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب (13).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - لأصحابه -: ما الصرعة فيكم؟ قالوا: الشديد القوي الذي لا يوضع جنبه، فقال: بل الصرعة حق الصرعة رجل وكز الشيطان في قلبه واشتد غضبه وظهر دمه، ثم ذكر الله فصرع بحلمه غضبه (14).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الصرعة كل الصرعة، الصرعة كل الصرعة، الصرعة كل الصرعة: الرجل الذي يغضب فيشتد غضبه، ويحمر وجهه، ويقشعر جلده، فيصرع غضبه (15).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - لما رأى قوما يدحون حجرا -:
أشدكم من ملك نفسه عند الغضب، وأحملكم من عفا بعد المقدرة (16).
- الإمام الصادق (عليه السلام): مر رسول الله بقوم يرفعون حجرا فقال: ما هذا؟ فقالوا: نعرف بذلك أشدنا وأقوانا، فقال: الا أخبركم بأشدكم وأقواكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال أشدكم وأقواكم الذي إذا رضي لم يدخله رضاه في إثم ولا باطل، وإذا سخط لم يخرجه سخطه من قول الحق، وإذا قدر لم يتعاط ما ليس بحق (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من كظم غيظا ولو شاء أن يمضيه أمضاه، أملا الله قلبه يوم القيامة رضاه (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من كظم غيظا ملا الله جوفه إيمانا (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما تجرع عبد جرعة أفضل عند الله من جرعة غيظ كظمها لله ابتغاء وجه الله (7).
- الإمام علي (عليه السلام): متى أشفي غيظي إذا غضبت؟ أحين أعجز عن الانتقام فيقال لي:
لو صبرت، أم حين أقدر عليه فيقال لي: لو عفوت (غفرت)؟! (8).
- عنه (عليه السلام): من خاف الله لم يشف غيظه (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من كف غضبه ستر الله عورته (10).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): ما تجرعت جرعة أحب إلي من جرعة غيظ لا أكافي بها صاحبها (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام): نعم الجرعة الغيظ لمن صبر عليها... (12).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أحب السبيل إلى الله عز وجل جرعتان: جرعة غيظ تردها بحلم، وجرعة مصيبة تردها بصبر (13).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما من جرعة يتجرعها العبد أحب إلى الله عز وجل من جرعة غيظ يتجرعها عند ترددها في قلبه، إما بصبر وإما بحلم (14).
- الإمام علي (عليه السلام) - من كتاب له إلى الحارث الهمداني -: واكظم الغيظ، وتجاوز عند المقدرة، واحلم عند الغضب، واصفح مع الدولة، تكن لك العاقبة من شفى غيظه بمعصية الله - الإمام علي (عليه السلام): من طلب شفا غيظ بغير حق، أذاقه الله هوانا بحق (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن لجهنم بابا لا يدخلها إلا من شفى غيظه بمعصية الله تعالى (2).
- الإمام علي (عليه السلام): إن من عزائم الله في الذكر الحكيم، التي عليها يثيب ويعاقب، ولها يرضى ويسخط، أنه لا ينفع عبدا وإن أجهد نفسه وأخلص فعله أن يخرج من الدنيا لاقيا ربه بخصلة من هذه الخصال لم يتب منها: أن يشرك بالله فيما افترض عليه من عبادته، أو يشفي غيظه بهلاك نفس... (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لما سأله رجل أحب أن أكون آمنا من غضب الله وسخطه -: لا تغضب على أحد تأمن غضب الله وسخطه (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من كف غضبه كف الله عنه عذابه (8).
- الإمام الباقر (عليه السلام): من كف غضبه عن الناس أقاله الله نفسه يوم القيامة (9).
[3078] بدء الغضب - المسيح (عليه السلام) - لما سئل عن بدء الغضب -:
الكبر، والتجبر، ومحقرة الناس (10).
الأسباب المهيجة للغضب قال أبو حامد: قد عرفت أن علاج كل علة بحسم مادتها وإزالة أسبابها، فلابد من معرفة أسباب الغضب، وقد قال يحيى لعيسى (عليهما السلام): أي شئ أشد؟ قال عيسى: الكبر والفخر والتعزز والحمية. والأسباب المهيجة للغضب هي الزهو، والعجب، والمزاح، والهزل، والهزء، والتعيير، والمماراة، والمضادة، والغدر، وشدة الحرص على فضول المال والجاه.
- الإمام علي (عليه السلام): داووا الغضب بالصمت، والشهوة بالعقل (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام): أيما رجل غضب وهو قائم فليجلس فإنه سيذهب عنه رجز الشيطان، وإن كان جالسا فليقم... (4).
- الإمام علي (عليه السلام): أيما رجل غضب وهو قائم فليلزم الأرض من فوره، فإنه يذهب رجز الشيطان (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع (6).
- أبو وائل القاص: دخلنا على عروة بن محمد السعدي فكلمه رجل فأغضبه، فقام فتوضأ فقال: حدثني أبي عن جدي عطية (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ (7).
- الإمام علي (عليه السلام): جهاد الغضب بالحلم برهان النبل (8).
- عنه (عليه السلام): تجرع غصص الحلم يطفئ نار الغضب (9).
- عنه (عليه السلام): ضادوا الغضب بالحلم (10).
(انظر) المحجة البيضاء: 5 / 305 " بيان علاج الغضب بعد هيجانه ".
- عنه (عليه السلام) - لأصحابه -: وقد ترون عهود الله منقوضة فلا تغضبون، وأنتم لنقض ذمم آبائكم تأنفون! (12).
- عنه (عليه السلام): كان (صلى الله عليه وآله) لا يغضب للدنيا، فإذا أغضبه الحق لم يعرفه أحد ولم يقم لغضبه شئ حتى ينتصر له (13).
- عنه (عليه السلام): من شنئ الفاسقين وغضب لله، غضب الله له وأرضاه يوم القيامة (2).
- موسى بن عمران (عليه السلام): يا رب! من أهلك الذين تظلهم في ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك؟ فأوحى الله إليه:...
والذين يغضبون لمحارمي إذا استحلت مثل النمر إذا جرح! (3).
- الإمام علي (عليه السلام) - عند الوداع مع أبي ذر لما سيره عثمان إلى الربذة -: يا أبا ذر!
إنك إنما غضبت لله عز وجل، فارج من غضبت له، إن القوم خافوك على دنياهم وخفتهم على دينك، فأرحلوك عن الفناء وامتحنوك بالبلاء، ووالله لو كانت السماوات والأرض على عبد رتقا ثم اتقى الله عز وجل جعل له منها مخرجا، فلا يؤنسك إلا الحق، ولا يوحشك إلا الباطل... (4) أقول: حكي عن أبي ذر رضوان الله عليه أنه لما أخرجه معاوية من الشام خرج معه ناس إلى دير المران، فودعهم ووصاهم إلى أن قال: أيها الناس اجمعوا مع صلاتكم وصومكم غضبا لله عز وجل إذا عصي في الأرض، ولا ترضوا أئمتكم بسخط الله، وإن أحدثوا ما لا تعرفون فجانبوهم وأزروا عليهم وإن عذبتم وحرمتم وصبرتم حتى يرضى الله عز وجل... (5).
(انظر) المعروف (2): باب 2703.
- عنه (عليه السلام): من لم يجد للإساءة مضضا لم يكن عنده للإحسان موقعا (7).
أقول: قال أبو حامد: الناس في هذه القوة - يعني قوة الغضب - على درجات ثلاث في أول الفطرة: من التفريط والإفراط والاعتدال.
أما التفريط فبفقد هذه القوة أو ضعفها وذلك مذموم، وهو الذي يقال فيه: إنه لا حمية له، ولذلك قيل: من استغضب فلم يغضب فهو حمار! فمن فقد قوة الحمية والغضب أصلا فهو ناقص جدا، وقد وصف الله الصحابة بالشدة والحمية فقال: * (أشداء على الكفار) * وقال تعالى:
* (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم) * وإنما الغلظة والشدة من آثار القوة الحمية وهو الغضب.
وأما الإفراط فهو أن تغلب هذه الصفة حتى تخرج من سياسة العقل والدين وطاعتهما...
وإنما المحمود غضب ينتظر إشارة العقل والدين، فينبعث حيث تجب الحمية وينطفي حيث يحسن الحلم، وحفظه على حد الاعتدال... (1).
التعصب: باب 2743.
- الإمام الهادي (عليه السلام): الغضب على من تملك لؤم (3).
- الإمام الحسن (عليه السلام): لا يعرف الرأي إلا عند الغضب (4).
- الإمام علي (عليه السلام): ألا وإن هذه الدنيا التي أصبحتم تتمنونها وترغبون فيها، وأصبحت تغضبكم وترضيكم ليست بداركم (5).
- عنه (عليه السلام): أبق لرضاك من غضبك، وإذا طرت فقع شكيرا (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من كف غضبه ستر الله عورته (7).
- عنه (عليه السلام): المؤمن إذا غضب لم يخرجه غضبه من حق، وإذا رضي لم يدخله رضاه في باطل، والذي إذا قدر لم يأخذ أكثر مما له (8).
(انظر) النبوة: باب 3813.
تعليقات