قال تعالى ( وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا (86) في هذه الآية المباركة توجد جملة من الفوائد: الأولى : أن من حيّاك بتحية حسنة طيبة فهو قد أحسن إليك بتحيته لأن التحية الحسنة مشفوعة بالدعاء ( اطالَ اللهُ عمرَك ) او ( مسّاك او صبّحك اللهُ بالخير ) او اظهار السلام والامان او طالبا لك الرحمة والبركة من الله تعالى ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ) . الثانية : أن من حيّاك بالسلام قد تسبب لك في تحصيل الثواب عند الرد عن علي عليه السلام قال: السلام سبعون حسنة تسعة وستون للمبتدئ وواحدة للراد . الثالثة : ان الرد بالمثل ينال الراد الحسنة الواحدة كما في الأحاديث ) ولكن الرد بأحسن منها قد يتضاعف الاجر . الرابعة : تقديم الرد ( بأحسن منها ) على ( أو ردوها ) هو تصريح واضح انه هو المحبب عند الله تعالى . الخامسة : أن إلقاء التحايا والسلام دليل التواضع والمحبة . السادسة : الآية ساكتة عن هوية - المحُيّ - بالتحية الطيبة فهذا يشعر ظاهرا بان الرد مطلوب مهما اختلف عمره وجنسه ودينه . ال
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ رَبَّ الْمَلَائِكَةِ وَ الرُّوحِ وَ النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ وَ قَاهِرَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ وَ خَالِقَ كُلِّ شَيْءٍ وَ مَالِكَهُ كُفَّ عَنَّا بَأْسَ أَعْدَائِنَا وَ مَنْ أَرَادَ بِنَا سُوءاً مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ أَعْمِ أَبْصَارَهُمْ وَ قُلُوبَهُمْ وَ اجْعَلْ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُمْ حِجَاباً وَ حَرَساً وَ مَدْفَعاً إِنَّكَ رَبُّنَا لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ لَنَا إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا وَ إِلَيْهِ أَنَبْنَا وَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ- رَبَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَ اغْفِرْ لَنا رَبَّنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ رَبَّنَا عَافِنَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها وَ مِنْ شَرِّ مَا يَسْكُنُ فِي اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ سُوءٍ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ رَبَّ الْعَالَمِينَ وَ إِلَهَ الْمُرْسَلِينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ أَجْمَ