قال تعالى ( أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ).
قال تعالى ( أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ ). في هذه الوقفة السريعة نحطُ رحالنَا على بعض اللطائف القرآنية في الآيتين المباركتين : اللطيفة الاولى : كثير ما تأتي مفردة ( رأيت ، ترى …الخ ) في القرآن الكريم بمعنى ( علمتَ ) فيكون المعنى هل علمت ؟ والمخاطب هنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) والخطاب ايضا يسري ويشمل جميع المؤمنين من باب ( إياك اعني واسمعي يا جارة ) . اللطيفة الثانية : أن مفردة ( الدِين ) لها معنيان ومفهومان فتارة يطلق الدين ويراد منه يوم الجزاء والحساب وهنا في الاية جاءت بهذا المعنى ومثله قوله تعالى ( مالك يوم الدين ) وتارة تطلق مفردة ( الدين ) ويراد منها هي مجموعة من المعارف والأحكام والمعتقدات الدينية كالتوحيد والنبوة والمعادة والأحكام الاخرى كقوله تعالى ( ذلك الدين القيّم ). اللطيفة الثالثة : أن من علامات وسمّات الذي ينكر ويكذب بيوم الدين أنه يدعُّ اليتيم ولا يحضُّ على طعام المسكين . اللطيفة الرابعة : ما المقصود والمراد من مفردتي ( يدعُّ ) و ( يحضُّ ) ؟