ملاحظات مفيدة : الملاحظة الاولى : ورد في القرآن الكريم ذمٌ لمن يزكي نفسه كقوله تعالى ( فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقى ) وورد فيه المدح لمن يزكي نفسه كقوله تعالى ( قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها ) . طبعا من الواضح لمن تمعن قليلا في الموردين يجد انه هناك فرقا جليا بينهما بالاية الاولى تذم المادح لنفسه والأخرى تمدح المزكي والمهذب لنفسه ومربيها بالأخلاق الحميدة ولا تناقض ولا لبس بينهما. الملاحظة الثانية : وهي في قوله تعالى ( فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقى ) هل النهي الوارد في الآية للمادح لنفسه مطلق وشامل لكل مورد ؟ أم هناك استثناء ؟ الجواب : هناك استثناءات في جواز المدح الشخص لنفسه وهي في حالات الضرورة ويوجد دليل قرآني ذلك كقوله تعالى على لسان نبي الله يوسف ( على نبينا وآله وعليه السلام ) ( قَالَ اجْعَلْنِي عَلَ ىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ ۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ) فقد مدح نفسه ( سلام الله عليه ) بأنه حفيظ عليم ) وقول نبي الله هود ( على نبينا وآله وعليه السلام ) في قوله تعالى ( أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ رَبَّ الْمَلَائِكَةِ وَ الرُّوحِ وَ النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ وَ قَاهِرَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ وَ خَالِقَ كُلِّ شَيْءٍ وَ مَالِكَهُ كُفَّ عَنَّا بَأْسَ أَعْدَائِنَا وَ مَنْ أَرَادَ بِنَا سُوءاً مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ أَعْمِ أَبْصَارَهُمْ وَ قُلُوبَهُمْ وَ اجْعَلْ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُمْ حِجَاباً وَ حَرَساً وَ مَدْفَعاً إِنَّكَ رَبُّنَا لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ لَنَا إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا وَ إِلَيْهِ أَنَبْنَا وَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ- رَبَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَ اغْفِرْ لَنا رَبَّنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ رَبَّنَا عَافِنَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها وَ مِنْ شَرِّ مَا يَسْكُنُ فِي اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ سُوءٍ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ رَبَّ الْعَالَمِينَ وَ إِلَهَ الْمُرْسَلِينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ أَجْمَ