قال تعالى ( لتُصنَعَ على عيني ) :
هل هذه الصناعة الربانية والعناية الالهية التي حُظِيَ بها كليمُ الله موسى ( عليه السلام ) تختص به دون سواه أم هي تنال غيره ؟؟؟
ان القران الكريم هو الذي سيجيبنا عن هذا السؤال قال تعالى مخاطبا نبينا الاكرم( صلوات الله عليه واله )
(وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ) وقال تعالى مخاطبا نبيه نوحا( عليه السلام ) (وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا).
ان العبد أذا أعدّ نفسه إعدادا صحيحا وعلى جميع المستويات ( فكريا واخلاقيا وعقائديا ...) وعلمَ الله تعالى منه الاخلاص والتفاني من اجل إعلاء كلمة الاسلام ونشر رآية التوحيد وهداية عباده واخراجهم من الظلمات الى النور ... فانه تعالى سيكون له عونا وسندا في مسيرته وكفاحه ونضاله وجهاده ، يدفع عنه الاعداء والطغاة وييسّر له الاعسار ويهيّئ له اسباب الفلاح والنجاح .
فحاشَ لله ان يترك عبده من دون رعاية وتدبير وتيسير وقد قال تعالى ( يا ايها الذين امنوا ان تنصروا الله ينصركم ) وقال سبحانه ( ان الله يدافع عن الذين امنوا ) .
ومن جهة اخرى ان اليُتم والفقر وقلّة الناصر وكثرة الاعداء وجهل الامة لا تكن مانعا وحائلا أمام ارادة السماء في تحقيق اهدافها وغاياتها المنشودة قال تعالى ( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّين كله ولو كره المشركون ) .
تعليقات