ما هي الوصايا القرآنية التي ذُكرت بحق اليتامى ؟
أولا : قوله تعالى ( ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن )
ذكرت الاية المباركة النهي عن اقتراب من مال اليتيم ولم تقل لا تأخذوا مال اليتيم لأن الاقتراب من مال اليتيم طريق وسبيل للوقوع في مصيدة الشيطان والنفس الامارة بالسوء باستيلاء على مال اليتيم وهذا النهي شبيه قوله تعالى ( ولا تقربوا الزنا ) فالنهي الوارد بعدم الاقتراب من حمة ومقدمات الزنا خشية الوقوع في فاحشة الزنا .
ثانيا : قوله تعالى ( كلا بل لا تكرمون اليتيم )
وهنا توبيخ لبعض الناس ممن استحّبوا الحياة الدنيا على الاخرة واستهانوا بكرامة اليتيم ولم يعيروا لهم أية مكانة ومنزلة ، لأن اليتيم في أمس الحاجة بعد فقد أبيه إلى الإجلال والتقدير في كل المستويات ومتطلبات الحياة من الأمور المعنوية والمادية .
ثالثا : قوله تعالى ( فأما اليتيم فلا تقهر )
أي مورد ومجال يكون سببا في إدخال الاذى والحزن في قلب اليتيم يحرم فعله من قول أو عمل او فعل فكل ذلك يكون مدعاة لادخال الاذى في قلبه .
رابعا : قوله تعالى ( فذلك الذي يدُّع اليتيم )
الدّع : هو الزجر والنهر والدفع بقوة وغلظة
خامسا : قوله تعالى ( ما انفقتم من خير فللوالدين واليتامى …)
وهنا نلاحظ الحث والتحضيض من قبل الشارع المقدس بضرورة الإنفاق على اليتيم من خير ما يُنفق
سادسا : قوله تعالى ( ويسئلونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فاخوانكم )
نلاحظ الترغيب والحث على ضرورة إيجاد المناخ والجو المناسب الذي يحفظ فيه اصلاح انفسهم وكرامتهم ومالهم وغير ذلك .
سابعا : وضرورة ايضا مخالطتهم لأجل رفع الوحشة والحزن عن قلوبهم ولكي لا يشعرون بالغربة والإهمال ولكي يستفيدوا ويفيدوا من خلال المخالطة وضرورة جعلهم بمثابة الاخوان .
ثامنا : قوله تعالى ( وآتوا اليتامى أموالهم )
فحينما يبلغ اليتيم الرشد يجب على الوصي والقيّم إيتاء الأموال لليتيم من دون نقيصة .
تاسعا : قوله تعالى ( ولا تتبدلوا الخبيث بالطيّب )
وهنا يحرم تبديل أية سلعة او حاجة لها قيمة مالية التي هي لليتيم بشيء لا قيمة لها او أقل من قيمة التي هي لليتيم بل يجب اعطاءه حقه غير منقوص .
عاشرا : قوله تعالى ( وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا اليهم اموالهم)
وهنا على الوصي اختبار اليتيم إذا بلغ مبلغ النكاح ،
ان اليتيم هل يستطيع ادارة شؤونه المالية ؟ فإذا تحقق واطمأن من ذلك فيجب عليه ان يدفع اليه امواله التي كانت امانة في ذمته .
الحادي عشر : قوله تعالى ( وإذا حضر القسمة أولوا القربى واليتامى …)
وهنا في حال توزيع التركة او حال احتضار الشخص واشرافه على الموت ينبغي للورثة أو هو حال الاحتضار ان لا ينسى اليتامى بأن يخصص لهم شيئا من ماله ، حتى وان كان اليتامى غير مشمولين في الإرث واضافة الى ذلك ضرورة أن يقال لهم قولا معروفا حال القسمة يدخل السرور والارتياح في قلوبهم .
الثاني عشر : قوله تعالى ( إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما ياكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا )
وهذه الاية شديدة اللهجة والتهديد حيث تتوعد الذين يأكلون أموال اليتامى بالنار والسعير .
الثالث عشر : قوله تعالى ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى …
وهنا نلاحظ ان الاية المباركة عطفت اليتامى على الإحسان بالوالدين فنفهم من ذلك ضرورة الإحسان إلى اليتامى كما أمرنا بالاحسان للوالدين .
تعليقات