صفات النبي ( صلى الله عليه وآله ) في القرآن الكريم :
اولا: ان قلبه ( صلوات الله عليه وآله) كان مفعماً بالشفقة والرأفة ويتألم على المؤمنين ويعز عليه ان يراهم في مسكنة وضرر وشدة وضعف قال تعالى (عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ .
ثانياً : أنه شديد الحرص على هداية المؤمنين وفي الذب عنهم وشديد الحرص على أن لا ينحرفوا او يرتدوا أو ينقلبوا على اعقابهم فهو يرشدهم ويقربهم الى كل خير ويبعدهم عن كل شر قال تعالى ( حَرِيصٌ عَلَيْكُم ).
ثالثا ورابعا : رؤوف ورحيم قال تعالى ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ) (107).1
ولكنه يختص برحمته خاصة للمؤمنين وقد جُمعت هذه الأوصاف الشريفة في الآية المباركة وهو قوله تعالى ( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيم(128) . 2
خامساً : أنه ذو خلق عظيم ورفيع بحيث ان رب العزة هو الذي شهد له بذلك بقوله ( وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) 3
وهذا الخلق العظيم الذي كان يمتاز به نبينا ( صلوات الله عليه وآله ) كان له دور كبير في استقطاب الناس ودخولهم إلى الإسلام فحينما يرى غير المسلم اخلاق النبي وتواضعه ورحمته وكرمه وإحسانه وغير ذلك من مكارم الأخلاق كان ينبهر فيه فيكون النبي في اخلاقه سببا كبيرا في هداية الآخرين .
سادسا : أنه من الُدعاة الخُلص لله وحده فلا يعمل لغاية نفسية او دنيوية بل كان همه الاوحد رضا ربه جل جلاله وقد أشار القرآن الكريم الى ذلك بقوله تعالى ( وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا (46) 4
سابعا ً: ومن صفاته(صلوات الله عليه واله ) ان خيره كان يعم الجميع كالشمس التي تضيء للجميع من دون أن تفرق بين شخص وآخر ولا بين حجر ومدر .
هكذا كان نبينا ( صلوات الله عليه وآله ) هو خير محض للميت والحي والذين يعيشون في زمانه واللاحقين من بعده .
وقد اشارت الاية المباركة الى ذلك بقوله تعالى ( وَسِرَاجًا مُّنِيرًا (46) .
ثامناً : أنه ( صلوات الله عليه وآله ) شديد الحياء والخجل ، فكان حياءه واخلاقه ونفسه القدسية تمنعه من إبداء ما نفسه فيصبر حتى نزل قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَٰكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ ۖ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ۚ (53) 5
تاسعا : أنه كان شديد المحبة لهداية جميع ما حوله ، ويسعى ويجتهد ويشقى ويعمل كل ما بوسعه في سبيل إخراج الناس من الظلمات إلى النور وقد أشارت الآية بقوله تعالى ( إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (56) 6
عاشرا والحادي عشر : انه مبشر برحمة الله وما اعده لعباده المؤمنين من الجنان والرضوان وفي نفس الوقت انه منذر بعذاب شديد لمن يكفر بالله واليوم الآخر قال تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) 7 .
وغير ذلك من الصفات
1- سورة الأنبياء
2- سورة التوبة
3- سورة القلم
-4- سورة الأحزاب
5- سورة الأحزاب
6- سورة القصص
7- سورة الإسراء
تعليقات