في هذه الوقفة القصيرة نتناول بعض الأمور عن خصائص الجن في القرآن الكريم حتى يتسنى للقارئ الكريم الوقوف عليها .
اولا : ان الجن هم مكلفين بالعبادة كالإنس وهو قوله تعالى (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) .
وهذا يعني انهم حال الطاعة يثابون وحال العصيان يعاقبون .
ثانيا : ان فيهم الصالح والطالح قال تعالى عنهم (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ ۖ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَٰئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا ) .
ثالثا : أنهم يرون الإنس وليس العكس قال تعالى عنهم ( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ .
نعم إلا ما خرج بدليل أنه يستثنى لبعض الأنبياء والأولياء لحكمة في رؤية الجن كما حصل لنبي الله سليمان ( سلام الله عليه ) قال تعالى عنهم ( وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَٰلِكَ ۖ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ (82)
والشيطان من الجن وقد نُقل أن رسولنا ( صلى الله عليه وآله ) قد رأهم .
رابعا : أن الجن يؤثرون بالانس من جهة الوسوسة والنفث والنزغ ويتأثرون بالإنس قال تعالى عنهم (وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا (6) .
ولذا حرّم الفقهاء تسخير الجن والا لو كان مستحيلا تسخير الجن لكان تحريمهم لا معنى له وكان عبثا ؟.
تعليقات