التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٨

إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ

أَوَلَمْ يَرَوْا إِلى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِّلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ

في هذه الوقفة السريعة نريدُ أن نلقيَ الضوءَ على مفردة ( دخرَ ) فقد وردت في أربعة مواضع من القرآن الكريم ولها عدة ُمعاني حسب موقع استعمالها في الآية . اولاً : قوله تعالى ( أَوَلَمْ يَرَوْا إِلى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِّلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ ( 48 ) فهنا جاءت مفردة ( داخرين ) بمعنى الخضوع والسجود لله تعالى ، والظلالُ جمع ظل، فبزوغ الشمس وغروبها يؤثران في تُغّير الظل على اليمين والشمائل وهذه الحركة لها وظيفة يُعبّر عنها القرآن الكريم بالسجود لله تعالى ، فجميع المخلوقات لها ظلال وهذه الظلال هي ساجدة لله وهي منصّاعة لارادته التكوينية !! وهذه الاية المباركة تريد تحريك وتفعيل وايقاظ عقول الكافرين والجاحدين لمسألة التوحيد بقوله تعالى ( او لم يروا ) أي يا رسول الله أو لم يعلموا ويروا تلك الآية التكوينية ويتفهّموها بعقولهم ؟! . ثانياً : قوله تعالى ( أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ ( 16 ) أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ ( 17 ) قُلْ نَعَمْ وَأَنتُمْ دَاخِرُونَ ( 18 ) . نلاحظ

ال تعالى ( إِنَّ الْإِنْسَان لِرَبِّهِ لَكَنُود )

ال تعالى ( إِنَّ الْإِنْسَان لِرَبِّهِ لَكَنُود ) في الآية الكريمة بعض النكات واللطائف المفيدة : اللطيفة الأولى : أن الآية المباركة تشير الى الحالة السائدة في الانسان وهو الكنود لربه بمعنى الجحود والنكران ، والجحود تارة يصدر من أهل الكفر الذين يكفرون ويجحدون بآيات الله ومعاجزه قال تعالى في شأنهم  ( جحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلوا ) نعم هو الظلم والعلو والاستكبار جعلهم كنودا جحودا بآيات الله تعالى ، وتارة الجحود يصدر من أهل الإسلام كالذين يجحدون بنعم الله وإحسانه كما وصفهم سبحانه بقوله ( فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ  ( 15 ) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ ( 16 ) فهذا الإنسان الجاحد يقرّ بربوبية ربه ولكنه يوصف الساحة القدسية أنها قد أهانته حينما ضيّقت عليه في رزقه لحكمة الاختبار او رأفة به لكي لا يطغى وينحرف . اللطيفة الثانية : أن الجحود ليس شاملا لجميع افراد الانسان فليس كل إنسان هو جاحد ؟ وان كانت الاية ذكرت الانسان ولم تُقيّد وتُخرج بعض

( دابة الارض )

( دابة الارض )  هناك جملة من التفسيرات في خصوص ما المراد من  (  دابة الارض   ) والتي لا مناص من حدوث تلك الاية الالهية في اخر الزمان  قُبيل البعث ، وهنا نذكر ملاحظتين : الملاحظة الاولى  : ان الدابة تطلق على كل شيء يدب على الارض سواء كان انسانا او حيوانا او غيره . الملاحظة الثانية  : من هذه الدابة ؟  هناك عدة تفسيرات في ذلك نذكر بعضها : اولا  : قيل ان المراد من الدابة هو حيوان غير مألوف يخرج في اخر الزمان يكلم الناس عن الايمان والكفر ويمّيز المؤمنين عن المنافقين بعد انتهاء الامر وفوت التوبة والايمان لكشف الغطاء وظهور الايات الغيبية. ثانيا  : ان المراد من الدابة هو انسان يخرج في اخر الزمان لديه قدرة فعّالة في تشخيص المؤمنين من المنافقين وهذا الرأي يميل اليه اغلب الامامية اذا لم نقل جُلهم .   ولكن من هذا الانسان ؟ هناك عدة روايات تشير بان تلك الدابة هو امير المؤمنين ( عليه السلام )  ففي تفسير علي بن إبراهيم عن الإمام الصادق(عليه السلام)  أنّ رجلا قال لعمار بن ياسر: في القرآن آية شغلت بالي وجعلتني في شك قال عمار: أيّةُ آية هي؟  قال: آية ((وإذا وقع القول عليهم أخر

( دابة الارض )

هناك جملة من التفسيرات في خصوص ما المراد من  ( دابة الارض   ) التي لا مناص من حدوث تلك الاية الالهية في اخر الزمان  قبيل البعث ، وهنا نذكر عدة ملاحظات : الملاحظة الاولى : ان الدابة تطلق على كل شيء يدب على الارض سواء كان انسانا او حيوانا او غيره . الملاحظة الثانية : من هذه الدابة ؟  هناك عدة اراء في ذلك نذكر بعضها : اولا : قيل ان المراد من الدابة هو حيوان غير مألوف يخرج في اخر الزمان فيكلم الناس عن الايمان والكفر ويمّيز المؤمنين عن المنافقين بعد انتهاء الامر وفوت التوبة والايمان لكشف الغطاء وظهور الايات الغيبية. ثانيا : ان المراد من الدابة هو انسان يخرج في اخر الزمان لديه قدرة فعّالة في تشخيص المؤمنين من المنافقين وهذا الرأي يميل اليه اغلب الامامية اذا لم نقل كلهم .   ولكن من هذا الانسان ؟ هناك عدة روايات تشير بان تلك الدابة هو امير المؤمنين ( عليه السلام ) ففي تفسير علي بن إبراهيم عن الإمام الصادق(عليه السلام) أنّ رجلا قال لعمار بن ياسر: في القرآن آية شغلت بالي وجعلتني في شك قال عمار: أيّةُ آية هي؟  قال: آية ((وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكل

قال تعالى : وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا )

قال تعالى : وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا ) في هذا المقطع من الاية المباركة توجد عدة ملاحظات : الملاحظة الاولى : لا شك ان كليم الله موسى (على نبينا وآله وعليه السلام ) كان أعظم شأناً ومنزلة من أخيه هارون ولكن موسى عليه السلام يعلم أن هنالك مشكلة في لسانه أصُيب بها عندما كان طفلا مما أثّر في فصاحة لسانه  ولذا توجّه الى الله تعالى أن يعينه بأخيه هارون أمام لجاجة فرعون وقومه ( ومن أراد المزيد فليراجع التفاسير )  . الملاحظة الثانية : نلاحظ قمّة التواضع والاعتراف بما يمتلكه الآخرون من خصال الجميلة وان كان المتواضع هو اقرب منزلة وأعظم مكانة عند الله من الآخر قال تعالى ( ولا تبخسُوا الناسَ اشياءهم ) . الملاحظة الثالثة : إن المؤمن يجب عليه أن يكون نظره دائما وابداً الى تحقيق وانجاز الغايات والاهداف الالهية وليس غرضه ان يكون قائدا وزعيما لإنجاح الاهداف ولذا لا يفكر الوليّ بالقيادة بقدر ما يهمّ بنجاح المهمة سواء كانت على يديه او يدي غيره من القادة المؤمنين . ( وهذا التوجّه والقصد يندر وجوده للاسف ) . الملاحظة الرابعة : إن فصاحة اللسان وبلاغته لدى المتكل

وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ

قد تأتي المفردة القرآنية قريبة التشابه في ألفاظها وحروفها وفي موارد متعددة من القران الكريم ولكنها تحمل معنى مغايرا عن الاُخرى ، لا بأس ان نستعرض بعض الايات : الاولى : قوله تعالى ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ ) فجاءت مفردة ( تأذّنَ ) بمعنى قضى وحكمَ لان شكرتم نعمتي قولا وعملا فإني ازيدها عليكم تفضلا مني ورحمة . الثانية : قوله تعالى ( وأذّن في الناس بالحج )  أي إعلن يا رسول الله الناسَ بالحج وكذلك سُمّي النداء لصلاة بالاذان أي الاعلان عند دخول وقتها.   الثالثة :قوله تعالى ( وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ۙ وَرَسُولُهُ ۚ ) كذلك أعلان من الله ورسوله الى الناس . الرابعة : قوله تعالى (   أُذِنَ لِلَّذِينَ يقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُواْ ) هنا ( أٌذن ) إعطاء الجواز والسماح والاذن بالقتال للذين ظُلموا من المسلمين . الخامسة : قوله تعالى ( وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ ) وهنا الاذن بمعنى الطاعة والتسليم من قِبِل السماء لامر الله تعالى . ا

دقال تعالى ( يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ )

د قال تعالى (  يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ ) : الملاحظة الاولى : أضُيف اسم الجلالة الى الداعي حتى يُعزّز وتُضاف له القدسية والشرفية والحصانة والمنزلة كما نقول ( بيت الله ) و ( حرم الله ) و ( شهر الله ) و ( نبي الله ) وغير ذلك . الملاحظة الثانية : ان هذا الداعي هو داعٍ عن الله وليس لنفسه ودنياه  فما يدعو به انما هو  يدعو عن الله تعالى . الملاحظة الثالثة : فاذا كان الامر كذلك ان الداعي هو لا يدعو لنفسه انما يدعو لربه وخالقه فاجيبوه بما يدعوكم به من الاوامر والنواهي الالهية . الملاحظة الرابعة : بما ان الداعي هو منوب عن الله ومرسل من قبِلِه تعالى فاذن هو بشر ومخلوق وعبد من عبيده وهو ايضا منزه عن الاوصاف الشنيعة والقبيحة  لان الله تعالى يجلّ ان يرسل داعيا ورسولا لا يتصف بالاخلاق العظيمة والمكارم الرفيعة . الملاحظة الخامسة : في حال اجبتم داعي الله فانه تعالى سيشملكم برحمته ويغفر لكم ذنوبكم وينقذكم من عذاب اليم قال تعالى (  يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ  ) .   الملاحظة ا

قال تعالى ( لتُصنَعَ على عيني ) :

 قال تعالى ( لتُصنَعَ على عيني ) : هل هذه الصناعة الربانية والعناية الالهية التي حُظِيَ بها كليمُ الله موسى ( عليه السلام ) تختص به دون سواه أم هي تنال غيره ؟؟؟ ان القران الكريم هو الذي سيجيبنا عن هذا السؤال قال تعالى مخاطبا نبينا الاكرم ( صلوات الله عليه واله )  (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ) وقال تعالى مخاطبا نبيه نوحا( عليه السلام ) (وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا). ان العبد أذا أعدّ نفسه إعدادا صحيحا وعلى جميع المستويات ( فكريا واخلاقيا وعقائديا ...) وعلمَ الله تعالى منه الاخلاص والتفاني من اجل إعلاء كلمة الاسلام ونشر رآية التوحيد وهداية عباده واخراجهم من الظلمات الى النور ...  فانه تعالى سيكون له عونا وسندا في مسيرته وكفاحه ونضاله وجهاده ، يدفع عنه الاعداء والطغاة وييسّر له الاعسار ويهيّئ له اسباب الفلاح والنجاح . فحاشَ لله ان يترك عبده من دون رعاية وتدبير وتيسير وقد قال تعالى ( يا ايها الذين امنوا ان تنصروا الله ينصركم ) وقال سبحانه ( ان الله يدافع عن الذين امنوا ) . ومن جهة اخرى ان اليُتم والفقر وقلّة الناصر و

( وزاده بسطة في العلم والجسم ) .

توجد في هذا المقطع الجميل من الاية المباركة عدة ملاحظات مفيدة لمن اراد ان  يتدبر القران ويستنير بنوره :  الملاحظة الاولى : الاصطفاء هو الاجتباء والاختيار ، ولا شك ان افعال الله سبحانه كلها نابعة من حكمة ورحمة وعدل وليست عشوائية وعبثية حاشاه تعالى . فحينما يصطفي احدا من عباده انما هو  لعلمه الواقعي بحال العبد وما هي المؤهلات والمقومات التي يتمتع بها ذلك العبد والتي فلربما يجهلها من هو اقرب الناس الى ذلك المصطَفى . الملاحظة الثانية : ان المقومات التي يتمتع بها اي شخص للقيادة الالهية ان مبدئها واصلها من الله تعالى فهو الذي اعطى العقل والقوة وعلّم الانسان ما لم يعلم ، ومن ثمّ يزيد على عبده رحمة وتوفيقا له لاكمال واتمام مهمته الالهية ولذا يقول تعالى  ( وزاده بسطة في العلم والجسم ) . الملاحظة الثالثة : تقديم العلم على الجسم هو دلالة على عظمة ومكانة العلم على الجسم . الملاحظة الرابعة : ان من أهم مقدمات الانتصار والفلاح والظفر هو ان يتمتع القائد للامة بالعلم والجسم ولعله ( والله العالم ) ان المراد بالجسم ليس فقط البنى الجسمانية بل ان يتمتع القائد بجميع قواه الحسية . المل

وتقطّعت بهم الاسباب

ان الغفلة عن الاستعداد عن يوم تتقطع فيه جميعُ السبل للفرار والنجاة من ذلك اليوم العصيب والشديد قال تعالى : ( وتقطّعت بهم الاسباب ) هو الذي يكون سببا للهلاك والخسارة العظمى . وهذه الغفلة انما جاءت بسبب التوجه الكبير للانسان نحو عالم الطبيعة والانشداد اليها على نحو الافراط  بحيث يغفل عن الاستعداد ليوم أهم وعظيم . فحينما يُخاطب ويُنادى الانسان يوم القيامة ( لقد كنت في غفلة من هذا ) فيا ترى ماذا رأى من الدواهي العظمى ؟؟  في ذلك اليوم العصيب لا مجال فيه للغفلة والتراخي ، فكل شيء فيه حضور وانتباه محض يقول تعالى ( فبصرُك اليوم حديد ) أي قوي وحاد كقوة وصلابة الحديد . فلا مجال ان يغض بصرُك ! او يلهى قلبُك ! او يغور فكرُك ! او تنام عينُك ! فكل جوارحك وجوانحك في حالة يقظة وشدة الانتباه ، لان ما يراه المرء في ذلك اليوم العصيب قد بهر جميع قواه الحسية والروحية  وجعلها متوجهة نحو نقطة مركزية ومحورية  بحيث جعلته لا يستطيع ان يشعر ويحس من يقف بجنبه ولو كان أقرب واعز وارحم الناس اليه بل يفرُّ منهم من شدة ما رأى من هول الفاجعة قال تعالى  ( فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ ( 33 ) يَوْمَ

يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود

الإيفاء بالعقود قال تعالى ( يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود) الايفاء بمعنى الإيصال وأخذ وإعطاء الشيء بكماله وتمامه من دون نقيصة فحينما يتّوفى اللهُ الأنفس بمعنى هو اخذ روح الإنسان من دون نقيصة بعد إيفاء وقتها المؤجل . وكذا حينما يُوفي شخصٌ بوعده وكلامه من دون نقيصة ومخالفة يقال عنه انه شخص وفّي . وكذا إيفاء الديون والعقود وغيرها من الامثلة والمصاديق . أما العقود فهو جمع عقد فهو بمعنى الربط والشد بين طرفين أو شيئين ومن الامثلة في ذلك : عقد الزواج : وهو ربط بين شخصين في عقد شرعي بعدما كانا منفصلين . عقد البيع والايجار: كذا هو عقد بين طرفين البائع والمشتري ضمن عقد يربط أحدهما بالآخر . اليمين والعهد والنذر : هو عقد يعقده الشخص على نفسه حينما يعقد اللفظ مع القلب قال تعالى ( لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقّدتم الأيمان ) . فحينما يحلف الشخص من دون قصد ونية القسم فلا يتحقق العقد ويسمى لغوا اما اذا قصد الشخص انعقاد قلبه مع اللفظ انعقد الأمر حينها وكان ملزما بالوفاء به ويكّفر الشخص عند نقضه ومخالفته . العقود بين الدول والشركات : يجب الالتزام واحت

المتابعون

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حرز الامام الجواد عليه السلام هو نافع لدفع شر الجن والانس والحسد والشرور الكثيرة

  بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ‏ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ رَبَّ الْمَلَائِكَةِ وَ الرُّوحِ وَ النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ وَ قَاهِرَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ وَ خَالِقَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ وَ مَالِكَهُ كُفَّ عَنَّا بَأْسَ أَعْدَائِنَا وَ مَنْ أَرَادَ بِنَا سُوءاً مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ أَعْمِ أَبْصَارَهُمْ وَ قُلُوبَهُمْ وَ اجْعَلْ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُمْ حِجَاباً وَ حَرَساً وَ مَدْفَعاً إِنَّكَ رَبُّنَا لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ لَنَا إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا وَ إِلَيْهِ أَنَبْنَا وَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ- رَبَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَ اغْفِرْ لَنا رَبَّنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ‏ رَبَّنَا عَافِنَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ‏ آخِذٌ بِناصِيَتِها وَ مِنْ شَرِّ مَا يَسْكُنُ فِي اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ سُوءٍ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ رَبَّ الْعَالَمِينَ وَ إِلَهَ الْمُرْسَلِينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ أَجْمَ

احاديث اهل البيت في النفاق

نقلا عن كتاب ميزان الحكمة لريشهري   الإمام علي (عليه السلام) : النفاق يفسد الإيمان .  عنه (عليه السلام): النفاق أخو الشرك. - عنه (عليه السلام): النفاق توأم الكفر ). -  رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إن النفاق يبدو لمظة سوداء، فكلما ازداد النفاق عظما ازداد ذلك السواد، فإذا استكمل النفاق اسود القلب . النفاق شين الأخلاق  -  الإمام علي (عليه السلام) : النفاق شين الأخلاق. - عنه (عليه السلام): ما أقبح بالإنسان ظاهرا موافقا، وباطنا منافقا! . - عنه (عليه السلام): ما أقبح بالإنسان أن يكون ذا وجهين! . - عنه (عليه السلام): الخيانة رأس النفاق . علة النفاق    الإمام علي (عليه السلام) : نفاق المرء من ذل يجده في نفسه . - عنه (عليه السلام): النفاق من أثافي الذل . - عنه (عليه السلام):  الكذب  يؤدي إلى النفاق . صفة  المنافق   -  الإمام علي (عليه السلام) :  المنافق  لنفسه مداهن، وعلى الناس طاعن . - عنه (عليه السلام):  المنافق  قوله جميل، وفعله الداء الدخيل . - عنه (عليه السلام):  المنافق  لسانه يسر، وقلبه يضر . - عنه (عليه السلام):  المنافق  وقح غبي، متملق شقي . - عنه (عليه السلام):  المنافق  مكور مضر

دُعاء القدحِ عظيمُ الشأنِ مكتوب

  دُعَاءُ الْقَدَحِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ بِاسْمِهِ الْمُبْتَدَإِ رَبِّ الْآخِرَةِ وَ الْأُولَى لَا غَايَةَ لَهُ وَ لَا مُنْتَهَى رَبِّ الْأَرْضِ وَ السَّمَاوَاتِ الْعُلَى الرَّحْمٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوىٰ. لَهُ مٰا فِي السَّمٰاوٰاتِ وَ مٰا فِي الْأَرْضِ وَ مٰا بَيْنَهُمٰا وَ مٰا تَحْتَ الثَّرىٰ. وَ إِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَ أَخْفىٰ اللَّهُ عَظِيمُ الْآلَاءِ دَائِمُ النَّعْمَاءِ قَاهِرُ الْأَعْدَاءِ [رَحِيمٌ بِخَلْقِهِ] عَاطِفٌ بِرِزْقِهِ مَعْرُوفٌ بِلُطْفِهِ عَادِلٌ فِي حُكْمِهِ عَالِمٌ فِي مُلْكِهِ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ رَحِيمُ الرُّحَمَاءِ- عَالِمُ الْعُلَمَاءِ صَاحِبُ الْأَنْبِيَاءِ غَفُورُ الْغُفَرَاءِ قَادِرٌ عَلَى مَا يَشَاءُ سُبْحَانَ اللَّهِ الْمَلِكِ الْوَاحِدِ الْحَمِيدِ ذِي الْعَرْشِ الْمَجِيدِ الْفَعَّالِ لِمَا يُرِيدُ رَبِّ الْأَرْبَابِ وَ مُسَبِّبِ الْأَسْبَابِ وَ سَابِقِ الْأَسْبَاقِ وَ رَازِقِ الْأَرْزَاقِ وَ خَالِقِ الْأَخْلَاقِ قَادِرٍ عَلَى مَا يَشَاءُ مُقَدِّرِ الْمَقْدُورِ وَ قَاهِرِ

بحث حول النفاق

النفاق : هو ان يظهر الانسان شيئا حسنا من عمل او فعل او قول بخلاف ما يضمره في باطنه فالمنافق له حالتان حالة ظاهرية توافقية مع الناس وحالة باطنية تغاير ظاهريته ، وقد اشار امير المؤمنين عليه السلام الى هذا المعنى بقوله( ما أقبح بالإنسان ظاهرا موافقا و باطنا منافقا 1 . وهذه الازدواجية في التعامل ناشئة من دواعي كثيرة في نفس المنافق سيأتي الحديث عنها لاحقا ان شاء الله تعالى . والنفاق تارة يكون في العقيدة كأن يظهر المنافق الإيمان بأصول الدين كالتوحيد والمعاد والنبوة ويظهر التزامه بفروع الدين كالصلاة والصوم ولكنه باطنه يخادع الله ورسوله والناس وما يخادع إلا نفسه قال تعالى ( إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ) 2 وقوله تعالى ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ( 142 ) مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا

بحث حول ( اهمية التوبة )

إن التوبة كالماء الذي ينزل من السماء على الارض الميتة فيكسوها الحياة بعد الممات وكذا القلب التائب بعد أن هيّأ ارضية قلبه -من خلال الندم والتوبة والاستغفار - بأن تكون خصبة صالحة للتطهير والتزكية ما ان تنهمر على قلبه سحائب الرحمة ومفاتيح الرأفة فتحي القلب بالحياة بعد الممات والنور بعد الظلمات واليقظة بعد الغفلة والسبات.  فالقرآن الكريم يِعدّ الغارق في مستنقع الذنوب والكنود انه ميت الأحياء وأنه في ظلمات ليس بخارج منها إلا بالأوبة والنزوع عن الحوبة قال تعالى ( أ َوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ . 1 فالتوبة هي رجوع العبد إلى دوحة الرحمة والعفو والغفران مما فرّط في حق ربه من الذنوب والعصيان ، وأن فتح باب التوبة أمام عباده العاصين وقبولها لهي من أعظم النعم والمنح النازلة من فيض رحمته الواسعة على عباده التائبين روي عن الإمام علي (عليه السلام): من تاب تاب الله عليه وأمرت جوارحه أن تستر عليه، وبقاع الأرض أن تكتم عليه، وأنسيت الحفظة ما كانت تكتب عليه 2 . وروي عن الإمام الصادق (عليه السلام) وقد سمعه معاوية بن وهب يقول : إذا تاب الع

بحث حول لقمة الحرام وتاثيرها على قلب المؤمن

لا شك ان هناك علائق وروابط بين الامور المادية والمعنوية بحيث نلاحظ تأثير أحدهما على الآخر فانشراح القلب وانبساطه عامل دفع ومحرك نحو العمل وضيق الصدر وقسوته وظلمته عامل مثّبط للعمل  . وكذلك الكلام في مسالة لقُمة الحرام وتاثيرها الفاعل في تلويث القلب وما لها من الآثار الوضعية على القلب بحيث يعمى القلب عن رؤية الحق واستماع للحق واتباع الحق ومثقلة للعبادات وسالبة للتوفيق   ومن الإشارات إلى هذه النكتة كلام الإمام الحسين عليه السلام مع جيش ابن سعد قبل أن يلتقي المعسكران قال سلام الله عليه ((... وَيْلَكُمْ ما عَلَيْكُمْ اَنْ تَنْصِتُوا اِلَيّ فَتَسْمَعُوا قَوْلي وَاِنَّما اَدْعُوكُم الى سَبيلِ الرَّشادِ فَمَنْ اَطاعَنِي كانَ مِنَ الْمُرْشَدِينَ وَمَنْ عَصانِي كانَ مِنَ الْمُهْلَكِينَ وَكُلُّكُمْ عاصٍ لأمري غَيْرُ مُسْتَمِعٍ لِقَوْلي قَدِ انْخَزَلَتْ عَطِيّاتُكُمْ مِنَ الْحَرامِ وَمُلِئَتْ  بُطُونُكُمْ مِنَ الْحَرام فَطَبعَ اللّهُ عَلى قُلُوبِكُمْ وَيْلَكُمْ اَلا تَنْصِتُونَ اَلا تَسْمَعُونَ؟... تَبّاً لَكُمْ اَيَّتها الْجَماعَةُ وَتَرَحاً .  1 ولقد ضرب القرآن الكريم نموذجا عن المرابي الذي