التخطي إلى المحتوى الرئيسي

إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ

بحث حول آفة الغضب السلبي


الغضب : هو قوة نفسانية كالنار تحت الرماد ُتثار عند شهوة الانتقام او عند الدفاع عن النفس او العِرض الخ .

وهي من أعظم النعم الالهية المستودعة والمعجونة في تركيبة وذات الإنسان وهي كأخواتها من القوى الموضوعة تحت إرادة الإنسان فهو من يمتلك القدرة والسيطرة في لجم عنانها وكظم وضبط غيضها من خلال الترويض والتهذيب والتمرين على الحلم والصبر فروي عن (عليه السلام): من غاظك بقبح السفه عليك فغظه بحسن الحلم .١ وروي عنه (عليه السلام(إن لم تكن حليما فتحلم ، فإنه قلّ من تشبه بقوم إلا أوشك أن يكون  منهم

 أما في حال إهمالها اي النفس وتركها على استرسالها وشأنها بلا راع ورقيب فلا ضير عند حدوث موجباتها وعللها تثور كالبركان الذي يتطاير حممه او كالثور الهائج يهاجم من يقف أمامه .
ان العواقب الوخيمة والمشاكل الجسيمة والمصائب الاليمة التي تنهال على رأس الغاضب والمغضوب عليه بل تنهال حتى على من له رابطة أو علاقة بهما فحري بالعاقل الكيس أن يجتهد جهاد الأبطال وهمة وعزيمة الرجال في ارضاخ هذه القوّة تحت ارادته وسلطانه ولا يدع لها منفذا إلا وردمه ولا بابا إلا وسده روي عن علي (عليه السلام) : من أطلق غضبه تعجل حتفه
وان هذه القوة العدوانية حينما يضعف المرء امامها تكون مالكة ومقودة ويكون صاحبها عبدا مقادا تورده موارد الهلكة فروي عن أمير المؤمنين عليه السلام :الغضب عدو فلا تملكه نفسك.٤ وروي عن أبي عبد الله (عليه السلام )  قال : قال رجل للنبي (صلى الله عليه وآله) : يا رسول الله علمني قال: اذهب ولا تغضب، فقال الرجل: قد اكتفيت بذلك، فمضى إلى أهله فإذا بين قومه حرب قد قاموا صفوفا ولبسوا السلاح، فلما رأى ذلك لبس سلاحه ثم قام معهم، ثم ذكر قول رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تغضب ، فرمى السلام ثم جاء يمشي إلى القوم الذين هم عدو قومه فقال: يا هؤلاء ما كانت لكم من جراحة أو قتل أو ضرب ليس فيه أثر فعلي في مالي أنا أوفيكموه ، فقال القوم : فما كان فهو لكم، نحن أولى بذلك منكم قال: فاصطلح القوم وذهب الغضب
فالكثير من الحروب والصراعات العشائرية والمشاكل الاسرية وقطع الارحام .. وهلم جرا تجد لهذه القوة نصيبا كبيرا في ايجادها وحدوثها مع العلم ان هذه القوة ما وضُعت لتخريب والانتقام والاعتداء إنما اوُجدت للدفاع عن الحق وأهله ورد الظلم والبغي فروي عن علي (عليه السلام) : كان (صلى الله عليه وآله) لا يغضب للدنيا ، فإذا أغضبه الحق لم يعرفه أحد ولم يقم لغضبه شئ حتى ينتصر له
وقال تعالى حاكيا عن نبي الله موسى عليه السلام مع قومه لما عبدوا العجل (وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ٧. في كتاب المحاسن: عن الصّادق، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين(عليهم السلام) قال: قال موسى بن عمران: يا ربّ من أهلك الّذين تظلّهم في ظلّ عرشك يوم لا ظلّ إلاّ ظلّك؟ قال: فأوحى الله إليه: الطاهرة قلوبهم، والتربة أيديهم، الّذين يذكرون جلالي إذا ذكروا ربّهم، الّذين يكتفون بطاعتي كما يكتفي الصبيّ الصغير باللّبن، الّذين يأوون إلى مساجدي كما تأوي النسور إلى أوكارها، والّذين يغضبون لمحارمي إذا استحلّت مثل النمر إذا حرد
اذن فهي قوة فاعلة في حياة وطبيعة الانسان فلو لم تكن هذه القوة موجودة لما استطاع الإنسان أن يدافع عن دينه وعرضه وماله وغير ذلك . 
فهذه النعمة العظيمة الذي حباها المولى عز وجل للإنسان أن اُهملت وتُرك لها الباب مفتوحا على مصراعيه فإنها ستصول وتجول وتهلك الحرث والنسل روي عن علي (عليه السلام): الغضب نار موقدة ، من كظمه أطفأها ، ومن أطلقه كان أول محترق بها .١٠
اذن لابد ان تكون إرادة الإنسان هي المشرفة والمسيطرة عليها أي على القوة الغضبية يسوقها لكل حق وصلاح .
وان اهمال ترويض القوة الغضبية وتركها بلا رقيب وعتيد يعني تقديم وإيثار النوازع والشهوات النفسية على طاعة الله وغلق أبواب النجاة على النفس وفتح منافذ الهلاك وأن عدم الاهتمام بأخذ زمامها ولجامها ستكون النفس عرضة وألعوبة بيد الشيطان والسماح له ان يحتل حريم القلب ليسكن فيه فيعشش ويفرخ ، فيوقعه بالبلايا والمهالك مما لا يحمد عقباها فعن أمير المؤمنين عليه السلام : ظفر الشيطان  بمن ملكه غضبه .١١
فما اكثر ما يكسر يستحيل او يعسر جبره وكان من الممكن تفادي ما وقع لو كانت القوة الغضبية في قبضة صاحبها المؤمن ومالك زمامها ، فيطلق عنانها الى كل حق ولكل خير ويمسكها عن كل باطل وعن كل شر فيكون هو الغالب عليها والظافر على الشيطان فعن أمير المؤمنين عليه السلام (ظفر بالشيطان من غلب غضبه .١٢
إن شهوة الانتقام في لحظات الغضب تُكلف المرء الكثير من المعاناة وتوقعه في العديد من الزلات والمتاهات ، وان ذكر الله سبحانه واستشعار القلب للحضور الإلهي المطّلع والشاهد على أحوال العبد والخوف من غضبه وسخطه يكون عامل ردع للنفس من الغضب الذي يفضي الى الضرر وهتك الحرمات وإيقاع الاذى بالغير فان غضب الله تعالى وسخطه اشد واعظم من غضب المخلوق الضعيف العاجز في دفع ما ينزل عليه من بلائه وعذابه ، فكف النفس عن الغضب مخافة غضبه وسخطه يُنجيه ويؤمنه من سخطه وغضبه فضلا عن نيل رضاه وثوابه .
 فروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لما سأله رجل أحب أن أكون آمنا من غضب الله وسخطه -: لا تغضب على أحد تأمن غضب الله وسخطه. ١٣وعنه (صلى الله عليه وآله): من كف غضبه كف الله عنه عذابه وعنه (صلى الله عليه وآله): إن العبد إذا ظُلم فلم ينتصر، ولم يكن له من ينصره ، ورفع طرفه إلى السماء فدعا الله، قال الله : لبيك أنا أنصرك عاجلا وآجلا . ١٤وعنه (صلى الله عليه وآله) يقول الله عز وجل: اشتد غضبي الله على من ظلم من لا يجد ناصرا غيري.1 وروي عن الإمام الباقر (عليه السلام ): لما حضر علي بن الحسين (عليهما السلام) الوفاة ضمني إلى صدره ، ثم قال : يا بني اوصيك بما أوصاني به أبي (عليه السلام) حين حضرته الوفاة وبما ذكر أن أباه أوصاه به  قال :يا بني إياك وظلم من لا يجد عليك ناصرا إلا الله .١٥
 وروي عن الإمام الباقر (عليه السلام):  من كف غضبه عن الناس أقاله الله نفسه يوم القيامة .١٦
حلم الله تعالى :                                  
تتوالى نعم الله تعالى الظاهرة منها والباطنة والتي تغدق على العبد صباحا ومساءً والكثير منها تُقابل بالعصيان والنكران وتكون موجبة ومدعاة إلى نزول غضبه وسخطه قال تعالى
 ( وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ ١٧) .
ولكنه تعالى مع ذلك يعامل عبده بحلمه وعفوه ويتجاوز عن سالف خطيئته ولا يقطع عنه كرمه ولا يحرمه من فضله .
وحين يعتدي العبد على حرمات الله ويتجاوز حدوده يلتجئ إليه طالبا العفو عن إساءته وطامعا في قبول عذره في مسألته راجيا حلمه لدفع غضبه وسخطه .
 ولكن من المحزن والمؤسف أن هذا العبد الظلوم لنفسه إذا ما أخطأ أو تجاوز شخص بحقه وطلب العفو منه والحلم عنه لا يقبل عذره ولا يكترث بقوله بل يثور غاضبا وينهال عليه من الاذى والكلام اللاذع والجارح مما يندى له الجبين ، وكان الاحرى والواجب هو التخلق بأخلاق الله تعالى و الاتصاف بصفاته  .
فالعبد يسعى راجيا متوسلا بأن يكون مرحوما و مغفورا عند ربه وحائزا على رضاه وكرمه! ولكنه لا يسعى لتادب والتخلق بأخلاق الله تعالى بأن يكون رحيما وحليما عن الناس وفي الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء .١٨ وعنه (صلى الله عليه وآله): يا علي ! لا تغضب، فإذا غضبت فاقعد وتفكر في قدرة الرب على العباد وحلمه عنهم، وإذا قيل لك: اتق الله فانبذ غضبك ، وراجع حلمك .١٩
دواعي الغضب :
إن الهيمنة والسلطة والشعور بالاستعلاء و الزهو والكبر ومحقرة الناس واستغلال ضعفهم ومسكنتهم هي من أهم العوامل والأسباب التي تهيئ الأرضية الخصبة للوقوع في رذيلة الغضب فعن المسيح (عليه السلام) لما سئل عن بدء الغضب قال: الكبر ، والتجبر ومحقرة الناس .٢٠
فإذن فظهور وبروز القوة الغضبية في جانبها السلبي يكشف أن المرء مبتلى بأمراض عديدة كالكبر والزهو والعجب والحمية وأنه ضعيف الارادة في لجم النفس وفاقد الشجاعة في كظم الغيظ وضبط النفس و شجاعته وبأسه وسطوته قد صُبت للتشفي والانتقام وإيذاء الآخرين  قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لأصحابه -: ما الصرعة فيكم ؟ قالوا: الشديد القوي الذي لا يوضع جنبه، فقال: بل الصرعة حق الصرعة رجل وكز الشيطان في قلبه واشتد غضبه وظهر دمه، ثم ذكر الله فصرع بحلمه غضبه ٢١ ، وعنه (صلى الله عليه وآله): الصرعة كل الصرعة ، الصرعة كل الصرعة، الصرعة كل الصرعة: الرجل الذي يغضب فيشتد غضبه، ويحمر وجهه، ويقشعر جلده، فيصرع غضبه .٢٢
ان الغاضب قد طمس ودس أثمن ما يملك وهي جوهرة عقله فدّسها تحت ركام جذوة الغضب وشهوة الانتقام لأجل التشفي والانتقام وإفراغ سموم الحقد المتغلغلة في الصدر، فلا سبيل للنظر والتعقل بعد غلبة الغضب فأزال عنوان الانسانية عن نفسه وأصبح كالثور الهائج فعن الإمام علي (عليه السلام): من غلب عليه غضبه وشهوته فهو في حيز البهائم .1 وعنه علي (عليه السلام): الغضب يفسد الألباب، ويبعد من الصواب.٢٣
فإن الغضب نتيجة وثمرة مقدمات وأمراض معنوية كثيرة ساعدت في حدوثه كالانا والكبر والعجب والحقد.
 والترابط والعلاقة بين الأمراض المعنوية موجود حالها كحال الأمراض البدنية فحينما يبتلى البدن بمرض معين قد يتسبب في حدوث أمراض آخر ، فالقلب المريض و الملوث بالجراثيم والفيروسات المعنوية الكامنة في قلب الانسان سرعان ما ينقل العدوى الى قوى وغرائز  نفسية اخرى ، فعلى سبيل المثال ان مرض الحقد الكامن في قلب الإنسان هو بمثابة قنبلة موقوتة تحوي مواد سامة على شكل أحقاد وضغائن ومن الممكن أن تنفجر في أية لحظة وذلك من خلال القوة الغضبية فهو يدفع ويثير القوة الغضبية الى النشاط والحركة فيبعث إلى ثوران الدم والانتقام فعن علي (عليه السلام):  الحقد مثار الغضب ٢٤.
وما العبد المؤمن الذي استنار بنور الهدى والاستقامة يتحرك من إيمان راسخ وقلب طاهر وبصيرة ثاقبة يسير مبتغيا الرضا الإلهي نائيا عن ارضاء النفس فلا يغضب لنفسه ولا لشهوته إنما غضبه لله سبحانه .
فهذه الأمراض القلبية انما تصّفد وتقيد ضعيف الارادة الخانع المستسلم لها أما العبد المؤمن فلا تغلّه ولا تفصّده أي القوة الغضبية - لأنه شجاع وقوي بقوة الله سبحانه ، وينقل اصحاب السيرة أن رسول الله (صلى الله عليه وآله ) خرج  يوما وقوم يدحون حجرا  ، فقال   : أشدكم من ملك نفسه عند الغضب وأحملكم من عفا بعد المقدرة ٢٥.

كظم الغيظ واثاره المعنوية :
أن الأعمال السيئة تحمل في طياتها وثناياها روائح كريهة وأذواق مرة وكدورات تصيب القلب فيضيق الصدر ويثقله عن الطاعة والذكر .
ومن الواضح أن الروائح الكريهة وضيق الصدر هي نتاج المعاصي والذنوب وهما من نتاج واسباب الاخلاد الى الارض والإعراض عن الله تعالى قال سبحانه ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا .٢٦
وعن الإمام علي (عليه السلام): تعطروا بالاستغفار لا تفضحكم روائح الذنوب٢٧ .
وكذا بالنسبة إلى الأعمال الحسنة والملكات الفاضلة فأنها تعقب رائحة طيبة ونشوة وحلاوة تلج الى قلب المؤمن كالإخلاص لله سبحانه والتواضع والعفة والورع عن محارم الله تعالى فأنهن يدخلن حلاوة الإيمان في قلب المؤمن عن الإمام الكاظم (عليه السلام): قال المسيح (عليه السلام): يا عبيد السوء، نقوا القمح وطيبوه وأدقوا طحنه تجدوا طعمه ويهنئكم أكله، كذلك فأخلصوا الإيمان وأكملوه تجدوا حلاوته وينفعكم غبه ٢٨. وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله): مالي لا أرى عليكم حلاوة العبادة ؟ قالوا: وما حلاوة العبادة ؟ قال : التواضع ٢٩. وعنه (صلى الله عليه وآله): النظر سهم مسموم من سهام إبليس ، فمن تركها خوفا من الله أعطاه الله إيمانا يجد حلاوته في قلبه .٣٠
فاذن الغضب يعكّر صفوة القلب ويخرج رائحة كريهة وأن إخماد نيران الغضب يعقب روائح ومضات ايمانية مشرقة تداعب نسيم القلب فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله): من كظم غيظا ملا الله جوفه إيمانا ٣١ . وعن الإمام الباقر (عليه السلام):من كظم غيظا وهو يقدر على إمضائه حشا الله قلبه أمنا وإيمانا يوم القيامة .٣٢
علاج الغضب  :                                 
وإن أهل البيت صلوات الله عليهم اجمعين ذكروا حلولا علاجية لدفع ودرء الغضب حال فوران الدم وتأجج شهوة الانتقام نذكر بعضها :
1 - الصمت : فإن كثرة الجدال والمماراة والعتاب وغير ذلك تجر الى نتائج وخيمة  فالصمت أنجع عن الإمام علي (عليه السلام): داووا الغضب بالصمت والشهوة بالعقل .33
2- الجلوس حال القيام والعكس : عن الإمام الباقر (عليه السلام): أيما رجل غضب وهو قائم فليجلس فإنه سيذهب عنه رجز الشيطان، وإن كان جالسا فليقم .    ٣٤
3-  التفكر : أن النظر في قدرة الله وسخطه وغضبه وحلمه على خلقه لهي من الحوافز المهمة في عملية كظم الغيظ عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي ! لا تغضب، فإذا غضبت فاقعد وتفكر في قدرة الرب على العباد وحلمه عنهم، وإذا قيل لك : اتق الله فانبذ غضبك ، وراجع حلمك ٣٥ .
اذن على الفرد أن يحلم ويخشى الله تعالى لا أن يزداد غضبا وصلافة إذا قيل له اتق الله (وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ ) .٣٦


١-غرر الحكم ص ١٩٧
٢- ميزان الحكمة ج ٢ ص ٣٤٢
٣- ميزان الحكمة ج ٧ ص ٣٢٢
٤- غرر الحكم ص ٢٩٨
٥- مستدرك سفينة البحار ج ٢ ص ١٠٠
٦- ميزان الحكمة ج ٧ ص ٣٣٢
٧- المحاسن ج ٣ ص ١٠
٨- بيت الأحزان ص ٧١
٩- غرر الحكم ص ١٦٢
١٠- نفس المصدر
١١- ميزان الحكمة ج ٧ ص ٣٢٠
١٢- نفس المصدر
١٣- ميزان الحكمة ج ٦. ص ٤٠
١٤- ميزان الحكمة ج ٦ ص ٣٩
١٥- نفس المصدر
١٦- ميزان الحكمة ج ٧ ص ٣٢٠
١٧- ميزان الحكمة ج ٤ ص ٤٤
١٨- ميزان الحكمة ج ٧ ص ٣٢٠
١٩- نفس المصدر
٢٠- نفس المصدر
٢١- غرر الحكم ص ٢٠٨
٢٢- غرر الحكم ص ٢٣
٢٣- الحكم ص ٢٠٢
٢٤- تحف العقول ص ١٢
٢٥- سورة طه آية ١٢٤
٢٦- ميزان الحكمة ج ٧ ص ٣٣٦
٢٧- ميزان الحكمة ج ٢ ص ٣٨
٢٨- ميزان الحكمة ج ١١ ص ١٧٩
٢٩- نفس المصدر
٣٠- نفس المصدر
٣١- نفس المصدر
٣٢- نفس المصدر
٣٣- نفس المصدر

٣٤- نفس المصدر
٣٥- نفس المصدر
 ٣٦- نفس المصدر



تعليقات

المتابعون

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حرز الامام الجواد عليه السلام هو نافع لدفع شر الجن والانس والحسد والشرور الكثيرة

  بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ‏ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ رَبَّ الْمَلَائِكَةِ وَ الرُّوحِ وَ النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ وَ قَاهِرَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ وَ خَالِقَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ وَ مَالِكَهُ كُفَّ عَنَّا بَأْسَ أَعْدَائِنَا وَ مَنْ أَرَادَ بِنَا سُوءاً مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ أَعْمِ أَبْصَارَهُمْ وَ قُلُوبَهُمْ وَ اجْعَلْ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُمْ حِجَاباً وَ حَرَساً وَ مَدْفَعاً إِنَّكَ رَبُّنَا لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ لَنَا إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا وَ إِلَيْهِ أَنَبْنَا وَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ- رَبَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَ اغْفِرْ لَنا رَبَّنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ‏ رَبَّنَا عَافِنَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ‏ آخِذٌ بِناصِيَتِها وَ مِنْ شَرِّ مَا يَسْكُنُ فِي اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ سُوءٍ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ رَبَّ الْعَالَمِينَ وَ إِلَهَ الْمُرْسَلِينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ أَجْمَ

احاديث اهل البيت في النفاق

نقلا عن كتاب ميزان الحكمة لريشهري   الإمام علي (عليه السلام) : النفاق يفسد الإيمان .  عنه (عليه السلام): النفاق أخو الشرك. - عنه (عليه السلام): النفاق توأم الكفر ). -  رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إن النفاق يبدو لمظة سوداء، فكلما ازداد النفاق عظما ازداد ذلك السواد، فإذا استكمل النفاق اسود القلب . النفاق شين الأخلاق  -  الإمام علي (عليه السلام) : النفاق شين الأخلاق. - عنه (عليه السلام): ما أقبح بالإنسان ظاهرا موافقا، وباطنا منافقا! . - عنه (عليه السلام): ما أقبح بالإنسان أن يكون ذا وجهين! . - عنه (عليه السلام): الخيانة رأس النفاق . علة النفاق    الإمام علي (عليه السلام) : نفاق المرء من ذل يجده في نفسه . - عنه (عليه السلام): النفاق من أثافي الذل . - عنه (عليه السلام):  الكذب  يؤدي إلى النفاق . صفة  المنافق   -  الإمام علي (عليه السلام) :  المنافق  لنفسه مداهن، وعلى الناس طاعن . - عنه (عليه السلام):  المنافق  قوله جميل، وفعله الداء الدخيل . - عنه (عليه السلام):  المنافق  لسانه يسر، وقلبه يضر . - عنه (عليه السلام):  المنافق  وقح غبي، متملق شقي . - عنه (عليه السلام):  المنافق  مكور مضر

دُعاء القدحِ عظيمُ الشأنِ مكتوب

  دُعَاءُ الْقَدَحِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ بِاسْمِهِ الْمُبْتَدَإِ رَبِّ الْآخِرَةِ وَ الْأُولَى لَا غَايَةَ لَهُ وَ لَا مُنْتَهَى رَبِّ الْأَرْضِ وَ السَّمَاوَاتِ الْعُلَى الرَّحْمٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوىٰ. لَهُ مٰا فِي السَّمٰاوٰاتِ وَ مٰا فِي الْأَرْضِ وَ مٰا بَيْنَهُمٰا وَ مٰا تَحْتَ الثَّرىٰ. وَ إِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَ أَخْفىٰ اللَّهُ عَظِيمُ الْآلَاءِ دَائِمُ النَّعْمَاءِ قَاهِرُ الْأَعْدَاءِ [رَحِيمٌ بِخَلْقِهِ] عَاطِفٌ بِرِزْقِهِ مَعْرُوفٌ بِلُطْفِهِ عَادِلٌ فِي حُكْمِهِ عَالِمٌ فِي مُلْكِهِ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ رَحِيمُ الرُّحَمَاءِ- عَالِمُ الْعُلَمَاءِ صَاحِبُ الْأَنْبِيَاءِ غَفُورُ الْغُفَرَاءِ قَادِرٌ عَلَى مَا يَشَاءُ سُبْحَانَ اللَّهِ الْمَلِكِ الْوَاحِدِ الْحَمِيدِ ذِي الْعَرْشِ الْمَجِيدِ الْفَعَّالِ لِمَا يُرِيدُ رَبِّ الْأَرْبَابِ وَ مُسَبِّبِ الْأَسْبَابِ وَ سَابِقِ الْأَسْبَاقِ وَ رَازِقِ الْأَرْزَاقِ وَ خَالِقِ الْأَخْلَاقِ قَادِرٍ عَلَى مَا يَشَاءُ مُقَدِّرِ الْمَقْدُورِ وَ قَاهِرِ

بحث حول النفاق

النفاق : هو ان يظهر الانسان شيئا حسنا من عمل او فعل او قول بخلاف ما يضمره في باطنه فالمنافق له حالتان حالة ظاهرية توافقية مع الناس وحالة باطنية تغاير ظاهريته ، وقد اشار امير المؤمنين عليه السلام الى هذا المعنى بقوله( ما أقبح بالإنسان ظاهرا موافقا و باطنا منافقا 1 . وهذه الازدواجية في التعامل ناشئة من دواعي كثيرة في نفس المنافق سيأتي الحديث عنها لاحقا ان شاء الله تعالى . والنفاق تارة يكون في العقيدة كأن يظهر المنافق الإيمان بأصول الدين كالتوحيد والمعاد والنبوة ويظهر التزامه بفروع الدين كالصلاة والصوم ولكنه باطنه يخادع الله ورسوله والناس وما يخادع إلا نفسه قال تعالى ( إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ) 2 وقوله تعالى ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ( 142 ) مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا

بحث حول ( اهمية التوبة )

إن التوبة كالماء الذي ينزل من السماء على الارض الميتة فيكسوها الحياة بعد الممات وكذا القلب التائب بعد أن هيّأ ارضية قلبه -من خلال الندم والتوبة والاستغفار - بأن تكون خصبة صالحة للتطهير والتزكية ما ان تنهمر على قلبه سحائب الرحمة ومفاتيح الرأفة فتحي القلب بالحياة بعد الممات والنور بعد الظلمات واليقظة بعد الغفلة والسبات.  فالقرآن الكريم يِعدّ الغارق في مستنقع الذنوب والكنود انه ميت الأحياء وأنه في ظلمات ليس بخارج منها إلا بالأوبة والنزوع عن الحوبة قال تعالى ( أ َوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ . 1 فالتوبة هي رجوع العبد إلى دوحة الرحمة والعفو والغفران مما فرّط في حق ربه من الذنوب والعصيان ، وأن فتح باب التوبة أمام عباده العاصين وقبولها لهي من أعظم النعم والمنح النازلة من فيض رحمته الواسعة على عباده التائبين روي عن الإمام علي (عليه السلام): من تاب تاب الله عليه وأمرت جوارحه أن تستر عليه، وبقاع الأرض أن تكتم عليه، وأنسيت الحفظة ما كانت تكتب عليه 2 . وروي عن الإمام الصادق (عليه السلام) وقد سمعه معاوية بن وهب يقول : إذا تاب الع

بحث حول لقمة الحرام وتاثيرها على قلب المؤمن

لا شك ان هناك علائق وروابط بين الامور المادية والمعنوية بحيث نلاحظ تأثير أحدهما على الآخر فانشراح القلب وانبساطه عامل دفع ومحرك نحو العمل وضيق الصدر وقسوته وظلمته عامل مثّبط للعمل  . وكذلك الكلام في مسالة لقُمة الحرام وتاثيرها الفاعل في تلويث القلب وما لها من الآثار الوضعية على القلب بحيث يعمى القلب عن رؤية الحق واستماع للحق واتباع الحق ومثقلة للعبادات وسالبة للتوفيق   ومن الإشارات إلى هذه النكتة كلام الإمام الحسين عليه السلام مع جيش ابن سعد قبل أن يلتقي المعسكران قال سلام الله عليه ((... وَيْلَكُمْ ما عَلَيْكُمْ اَنْ تَنْصِتُوا اِلَيّ فَتَسْمَعُوا قَوْلي وَاِنَّما اَدْعُوكُم الى سَبيلِ الرَّشادِ فَمَنْ اَطاعَنِي كانَ مِنَ الْمُرْشَدِينَ وَمَنْ عَصانِي كانَ مِنَ الْمُهْلَكِينَ وَكُلُّكُمْ عاصٍ لأمري غَيْرُ مُسْتَمِعٍ لِقَوْلي قَدِ انْخَزَلَتْ عَطِيّاتُكُمْ مِنَ الْحَرامِ وَمُلِئَتْ  بُطُونُكُمْ مِنَ الْحَرام فَطَبعَ اللّهُ عَلى قُلُوبِكُمْ وَيْلَكُمْ اَلا تَنْصِتُونَ اَلا تَسْمَعُونَ؟... تَبّاً لَكُمْ اَيَّتها الْجَماعَةُ وَتَرَحاً .  1 ولقد ضرب القرآن الكريم نموذجا عن المرابي الذي