قال تعالى ( فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16)
قال تعالى ( فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16)
حينما يكون نظرةُ الإنسان سطحيةً ولا تتجاوز مراحل الغيب والإيمان بالاسباب المرتبطة بالحكمة الالهية فلا شك من حدوث بعض التقّلب والاعراض في قلب الإنسان.
لأنه يميل إلى الأمور المحسوسة والمعجّلة كالرزق السريع والوفير والذي لا يقبل النفاد ولا الزوال ما دام موجودا في عالم الطبيعة!!
فإذا كان الأمر كذلك تجده في سعادة ورضا من جهة الحكمة الالهية وعلاوة على ذلك يعتقد في قرار نفسه أن الله تعالى قد أكرمه باستحقاق لا بتفضل منه سبحانه ولا لأجل أن يختبره ويرى مدى سعة وقوة ايمانه واخلاصه له سبحانه.
ومن الجهة الاخرى نجد الذي قد ضُيّق عليه في الرزق لحكمة الهية يجهلها الفقير المعسر تراه ينصب غضبا على ربه وخالقه لانه بهذا التصرف قد تسبب في اهانته !!
مع العلم أن الفقير والغني كلاهما في بودقة الاختبار والامتحان فلا الفقر والتضيق يدلان على اهانة العبد من قِبِل السماء ولا الغنى والسعة يدلان على الرضا .
فبعض الفقراء والاغنياء في موضع الرضا الالهي والبعض الاخر في موضع السخط الإلهي ، لان المدار في القرب والرضا والبعد والسخط هو الطاعة وعدم الطاعة لله سبحانه قال تعالى ( قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَىٰ سَبِيلًا (84)
تعليقات