قَالُوا إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ ۚفَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ ۚ
الكتمان وإلابداء والاتهام :
قال تعالى (قَالُوا إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ ۚفَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ ۚ).
عدة محاور ومسائل ذُكرت في هذه الاية المباركة القصيرة نذكر بعضها.
الكتمان: في كثير من الاحيان يكون العلاج الانجع والانجح في طيّ الكثير من المشاكل والصعاب وتجاوزها هو التحلي بمسألة الكتمان وعدم البوح في كل ما يعلمه ويبتغيه المرء .
ومن الاشياء المهمة أيضا في مسألة الكتمان هو إبقاء الجسور والمعابر أمام الآخرين مشرعةً لعلهم يفيقون يوما الى رشدهم وينتبهون من غفلتهم.
لذا نلاحظ أن يوسف ( سلام الله عليه ) ابقى حبل المودة بينه وبين اخوته ولم يقطعْه رجاءً في توبتهم.
الابداء : أما إبداء الامور احيانا فأن العاقل يشعر حينما يشرع باظهارها الاخر فانها سوف تُسّبب له الكثير من المشاكل وتزيد الامور اكثر تعقيدا وصعوبة لذا يستعين بالكتمان لدفع البلاء .
الاتهام الباطل: هو مرض يصيب مركز القلب وهو نابع من أمراض عديدة كالحسد والحقد وسوء الظن ...
وهذا الداء العضال كثيرا ما يقع فيه الآخرون واحيانا يكون ناشئ من عجلة وعدم إعمال الفكر والنظر والتروي في المسائل ولذا يعمد الكثير في رمي الاخرين في التُهم من غير اعتماد على حجج وادلة واقعية انما على سوء الظن أو أسباب اُخر كما ذكرنا بعضها آنفا .
فيقع الكثير في حيف وظلم من هذا الاتهام الباطل الموّجه إليهم اعاذنا الله ُوإياكم منه .
تعليقات