وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (19) . نلاحظ أن القرآن الكريم يُبّين لنا أن أعداء الله يُحشرون على النار وثم يُوزعون
قال تعالى (وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (19) .
نلاحظ أن القرآن الكريم يُبّين لنا أن أعداء الله يُحشرون على النار وثم يُوزعون !!
بمعنى أنهم ينقسمون الى مجموعات وأقسام متعددة حسب منازلهم في النار وهذه الحقيقة تكشف لنا أن جهنم فيها مراتب ومنازل.
وهذا التقسيم غير منحصر بأهل النار بل ان اهل الجنة هم كذلك لهم مقامات ومنازل متعددة فذو اليمين ليسوا كذي السبق والقربى كما بيّنه تعالى بقوله ( وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً )
أي أقسام (فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (8) وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (9) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَٰئِكَ الْمُقَرَّبُونَ(11) .
وهذا التقسيم الثلاثي لم يأتِ عفويا بل هو نتيجة ترتيب وتقسيم اساسي ناشئ على أساس المعرفة والإخلاص والطاعة والعقيدة الحقة ونقيضها ..الخ
فالاية المباركة بيّنتْ ان اعداء الله يحشرون ومن ثمّ يوزعون حسب ما يمتلكون من عقائد منحرفة وأخلاق فاسدة وجحود ونكران وطغيان .
ولذا توّعد القرآن الكريم المنافقين بالدرك الاسفل من النار بسبب تلبسهم بالنفاق وهو اشد الاخطار فتكاً وضرراً على الإسلام والمسلمين .
تعليقات